"النوادر" وعلى غيره، ولم يكن له شيخٌ يعرف، إلَّا أنه يكثر النقل عن أبي النَّدَى محمد بن أحمد.
قال ابن الهَبَّارية: وهذا الأسودُ الذي نَصَب نفسه للرد على العلماء، بماذا يُصحَّح قولُه، ولا معوَّل له إلَّا على أبي النَّدى شيخٍ مجهول. قال: وكان يتقوَّى بدعواه الردَّ أن الأول يُنشد أبياتًا من قصيدةٍ وينسُبُها لقائل، فيردُّ عليه ويقول: إنما هي لآخَر، ويسمّيه ويَدَّعي أنها طويلة، ويسرد باقيها بزَعْمه، وهذا لا يُصحِّح دعواه.
قال: وكان لا يُقنعه الردُّ حتى يسوقَه مَسَاق الطَّنْزِ والسُّخْرِية، واستفاض عنه أنه كان يدَّهن بالقَطِران ويقف في الشمس لِيُحقق أنه أعرابي. وكان هذا اللغوي في حدود الثلاثين وأربع مئة.
نقلتُ ترجمتَه من "معجم الأدباء" لياقوت.
٢٢٣٦ - ز- الحسن بن أحمد بن دُوَيْرَة البصريُّ، زعم عبد السلامُ بن مَزْروع أنه حدَّثهُ "بصحيح" البُخَاري بسَمَاعه من أبي الوَقْت، وأنكر ذلك الحافظُ جمال الدين بنُ الظاهري. وقال: لا أعرفُ ابن دُوَيرة هذا.
قلت: وابنُ مَزْروع وُلد سنة ٦٢٥ ببغداد، فمَتَى رحل إلى البصرة، وأصحابُ أبي الوقت بعد الثلاثين في غاية القِلة!
٢٢٣٧ - الحسن بن أحمد، أبو علي الفارسي، النَّحوي، صاحبُ التصانيف، عنده "جُزْء" سمعه من علي بن الحسين بن مَعْدان الفارسي، عن إسحاق بن راهُويه. وروى عنه التَّنوخي والجَوهري.
٢٢٣٧ - الميزان ١: ٤٨٠، تاريخ بغداد ٧: ٢٧٥، المنتظم ١٣٨:٧، معجم الأدباء ٢: ٨١١، إنباه الرواة ١: ٣٠٨، وفيات الأعيان ٢: ٨٠، السير ١٦: ٣٧٩، العبر ٦:٣، الوافي بالوفيات ٣٧٦:١١، البداية والنهاية ٣٠٦:١١، غاية النهاية ١: ٢٠٦، بغية الوعاة ١: ٤٩٦، شذرات الذهب ٣: ٨٨.