قلت: والذي يظهر لي، أن مرادَ السَّلفي بالمذهب: النَّصْب، فإن في ابن قُتَيبة انحرافًا عن أهل البيت، والحاكمُ على الضدّ من ذلك، وإلَّا فاعتقادهما معًا فيما يتعلق بالصفات واحد.
وسمعت شيخي العراقي يقول: كان ابن قتيبة كثيرَ الغَلَط.
وقال الأزهري في مقدمة كتابه "تهذيب اللغة": وأما ابن قتيبة، فإنه ألف كتابًا في "مشكل القرآن وغريبه"، وفي "غريب الحديث" و"الأنواء" وغير ذلك، ورَدَّ على أبي عبيد حروفًا في "غريب الحديث".
إلى أن قال: وما رأيتُ أحدًا يَدْفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السِّجستاني، والرِّياشي، وأبي سعيد الضَّرير، وأما ما يستبدّ به فإنه ربما ترك، وهو كثير الحَدْس والقول بالظن فيما لا يُحسنه، ولا يعرفه. ورأيت أبا بكر بن الأنباري يَنْسُبه إلى الغَبَاوة وقِلَّة المعرفة، ويُزْرِي به.
٤٤٦١ - عبد الله بن مُسلَّم بن رُشَيد، عن الليث. ذكره ابن حبان، متَّهم بوضع الحديث، وقال: حدثنا عنه جماعة، يضعُ على ليث، ومالك، وابن لهيعة، لا يحلّ كَتْب حديثه، انتهى.
وبقية كلامه: وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا، وإنما ذكرته لئلا يَحتَجَّ به أحدٌ من أصحاب الرأي، لأنهم كتبوا عنه، فيتوهَّم مَنْ لم يتبحَّر في العلم أنه ثقةٌ، وهو الذي روى عن أبي هُدْبة نسخة كلّها معمولة.
٤٤٦١ - الميزان ٥٠٣:٢، المجروحين ٤٤:٢، تلخيص المتشابه في الرسم ١: ٣٦، الإِكمال ٧: ٢٤٤، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ١٤١، مختصر تاريخ دمشق ٧٣:١٤، المغني ١: ٣٥٨، الديوان ٢٢٩، المشتبه ٥٨٩، الكشف الحثيث ١٦٠، تبصير المنتبه ٤: ١٢٨٢.