للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفاءَلْ بِما تَهْوَى: يكُنْ، فلربَّما (١) … يقال لشيء كان إلَّا تحقَّقا

قلت: لم يذكر الخطيب عُمر في "تاريخه" (٢). وعبد الله بن هلال أظنه المترجَم في "الأصل"، ووجدتُ عن المِزِّي قال: هذا خبر موضوع على ابن عيينة، والله أعلم.

٤٤٩٩ - ز- عبد الله بن هلال الكوفي، الساحرُ المعروف بصَدِيق إبليس، كان في زمن بني أمية.

قال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشَكَّر في كتاب "العجائب" له: حدثني محمد بن إدريس، سمعت محمد بن عِصْمة - وكان صاحب حديث - يقول: سمعت شيخًا من بغداد يقول: كان من أمر عبد الله بن هلال، أنه مر يومًا في بعض أزِقَّة الكوفة، وقد أهراق عسلٌ لرجل، وقد اجتمع الصِّبيان يَلْعقُونه ويقولون: أخزى الله إبليس، أخزى الله إبليس، فقال لهم عبد الله بن هلال: لا تقولوا هكذا، وقولوا: جزى الله إبليس عَنّا خيرًا، فإنه أراق العَسَل حتى صِرْنا نلعقه.

قال: فجاء إبليس إلى عبد الله بن هلال فقال له: إن لك عندي يدًا، إذ نَهَيتَ الصبيان عن سَبِّي، وأنا أكافئك عليها، فدفع إليه خاتَمًا وقال: كل حاجة تبدو لك مَقْضِيَّة، فكان إذا أراد شيئًا تهيأ له في الحال.

وكان للحجاج جاريةٌ يحبها، فعَمِل رجل يومًا في قصر الحجاج، فنظرها فأحبَّها، فجاء إلى ابن هلال، وكان يخدُمه، فشكا إليه حاله، فقال: الليلةَ آتيك بها، فجاءه لما جَنَّ الليل والجاريةُ معه، فباتَتْ عنده إلى الصباح، ثم صار يأتيه بها كلَّ ليلة.


(١) في حاشية ص: "خ - يعني: في نسخة - فلقلَّما".
(٢) بلى ذكره في "تاريخه" ١١: ٢٥٧.
٤٤٩٩ - فهرست النديم ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>