لا حد له: قولٌ نازل، فإنا لا نسلِّم أن القول بعدم الحد يُفْضِي إلى مساواته بالمعدوم بعد تحقُّق وجوب وجوده.
وقوله:"بدت من ابن حبان هفوة طعنوا فيه لها"، إن أراد القصة الأولى التي صدَّر بها كلامَه، فليست هذه بهفوة، والحقُّ أن الحقَّ مع ابن حبان فيها. وإن أراد الثانيةَ، فقد اعتذر هو عنها أولًا، فكيف يحكم عليه بأنه هَفَا، ماذا إلَّا تعصُّب زائدٌ على المتأوِّلين. وابنُ حبان قد كان صاحبَ فنونٍ، وذكاءٍ مُفْرِط، وحفظ واسع إلى الغاية، ﵀.
٦٦٢٠ - محمد بن حُبَّان بن الأزهر الباهلي البصري، حدث ببغداد عن أبي عاصم وغيره. قال ابن منده: ليس بذاك. وقال أبو عبد الله الصُّوري: ضعيف. توفي بعد الثلاث مئة، انتهى.
وقد ذكره الإِسماعيلي في "معجمه" وأخرج له حديثًا، ولم يتكلَّم فيه مع اشتراطه تبيينَ أحوالِ شيوخه.
وقال البرقاني: سمعت أبا القاسم الآبَنْدُوني يقول: كان لا بأس به إن شاء الله. وقال عبد الغني بن سعيد: هو بصري يحدّث بمناكير.
قلت: حدث أيضًا عن عمرو بن مرزوق، وأبي معمر العابد، وعمرو بن الحصين. وعنه أبو الطاهر الذهلي القاضي، وأبو بكر بن الجعابي، وعمر بن محمد بن سَبَنْك، والطبراني، وآخرون.
قال ابن سَبَنْك: أول ما كتبت الحديث سنة ثلاث مئة من ابن حُبَّان. ومات سنة إحدى وثلاث مئة.
٦٦٢٠ - الميزان ٣: ٥٠٨، معجم الإِسماعيلي ١: ٤٧٢، المؤتلف لعبد الغني ٣٢، تاريخ بغداد ٥: ٢٣١، الإِكمال ٢: ٣٠٥، تهذيب مستمر الأوهام ١٤٩، الأنساب ٢: ٧٢، المنتظم ٦: ١٢٦، العبر ٢: ١٢٥، المغني ٢: ٥٦٥، ذيل الديوان ٦٠، تاريخ الإِسلام ٧٥ سنة ٣٠١، السير ١٤: ٩٣، شذرات الذهب ٢: ٢٣٧.