للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وصنيعُ المِزِّي في "التهذيب" (١) يقتضي أنهما واحدٌ اختُلِف في نسبته، فإنّه قال: عبد الله بن عبد الرحمن الضبي أبو نصر الكوفي، روى عن أنس، ومساور الحميري، والذي يظهرُ أن الأزديَّ الذي روى عن أنس، وروى عنه أبو عصام، غيرُ الضبّي الذي روى عن مُساوِر (٢).

والراوي عن مُساوِر، أخرج له الترمذي، وابن ماجه.

والأنصاري والأزدي، لا تنافي بينهما، فإن الأنصاريَّ من الأزد، بخلاف الضبِّي. وإنما جاء الالتباس من اتحاد الحديث الذي أخرجه الترمذي، وابن ماجه، فإنه نُسِب عندهما ضَبّيًا، ونُسِب عند ابن عدي أنصاريًا.

ثم راجعت الترمذي، فرأيتُه أخرج الحديث من الطريق التي أخرجها ابن عدي، لم يَنْسُبه أنصاريًا، ولا ضبيًا، فيترجَّح أنه واحد، وحينئذ ليس هذا من شرط الكتاب] (٣).

٤٢٩٧ - عبد الله بن عبد الرحمن الجَزَري، عن سفيان الثوري، والأوزاعي. وعنه أحمد بن عيسى الخشاب، بمناكير وعجائب.

اتهمه ابن حبان بالوَضْع والتركيب، انتهى.

قال ابن حبان: يأتي عن الثوري بالأوابد، حتى لا يَشُكّ من كَتَب الحديث أنه عملها، ثم ساق له عن الأوزاعي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن


(١) ١٥: ٢٣١.
(٢) فرق بينهما أيضًا البخاري في "التاريخ الكبير" ٥: ١٣٥ و ١٣٧.
(٣) من قوله: وصنيع المري … إلى آخر الترجمة هنا، ليس في الأصول، وإنما هو من أ و ط ٣٠٦:٣ و ٣٠٧.
٤٢٩٧ - الميزان ٢: ٤٥٣، المجروحين ٢: ٣٥، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ١٢٩، المغني ١: ٣٤٤، الديوان ٢٢٠، الكشف الحثيث ١٥٢، تنزيه الشريعة ١: ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>