للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإبراهيم بن مرزوق، وابن عبد الحكم، وابن أبي مريم، وبكّار، والربيع وغيرهم.

روى عنه ابن المقرئ، وابن المظفَّر، وأبو بكر بن شاذان، والطبراني، والضَّرَّاب وآخرون.

قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة، ولم يكن يشبه أهل العلم.

قلت: رَوَى عن الربيع بن سليمان خبرًا وَهِم فيه، رواه عنه الآبُرِي في "مناقب الشافعي" فقال: أخبرنا محمد بن بشر أبو بكر بمصر إملاءً، حدثنا الربيع، حدثنا الشافعي، حدثنا حماد بن زيد وغيره … فذكر حديثَ الأعمال، وقال: لا يُعرف للشافعي سماعٌ من حماد بن زيد.

وقد أوضح مسلمة بن قاسم معنى قول ابن يونس: إنه لا يشبه أهل العلم، فقال: كان العَكَرِي محدِّث أهل مصر، والمملي عليهم يوم الجمعة، وكان كثيرَ الحديث، وكان الإِخْشِيد قد جعله أمين المارِسْتان، فاتفق أنه خرج لبعض حروبه إلى الشام، فخرج العَكَرِي فشيَّعه وراكَبَه.

فلما انصرف وجلس يوم الجمعة في مجلسه، قام إليه أصحابُ الحديث، فنزعوه من موضعه، وسَبُّوه وهَمّوا به، ومَزَّقوا رواياتهم عنه، وأخذوا الصَّمُوتَ (١) فأجلسوه مكانه، فرأيت العكري بعد ذلك لا يجتمع إليه رجلان، وهو عندي ثقة صدوقٌ إن شاء الله.

٦٥٤٥ - محمد بن بشر بن شريك النَّخَعي الكوفي، شيخ لابن عُقْدة، ما هو بعمدة.


(١) هو محمد بن أيوب بن حبيب الصَّمُوت المصري. له ترجمة في "الأنساب" ٨: ٣٢٨ و "العبر" ٢: ٢٦٣ و "حسن المحاضرة" ١: ٣٦٩.
٦٥٤٥ - الميزان ٣: ٤٩١، المغني ٢: ٥٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>