كتاب لسان الميزان - ت أبي غدة

[من اسمه مسروح ومسرور] - ٧٦٧٧ - مسرور بن سعيد - ج: 8 - ص: 38

لكن عطية، وابن عمارة واهيان.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مسروح، وعَرَضت عليه بعض حديثه فقال: يحتاج إلى التوبة من حديثٍ باطل، رواه عن الثوري.

قلت: إي والله، هذا هو الحق، إنَّ كلَّ من رَوَى حديثًا يعلم أنه غير صحيح، فعليه التوبةُ، أو نَهْتِكه، انتهى.

والحديث الذي أشار إليه أبو حاتم، هو الحديث الذي أورده له العقيلي وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلَّا به، وهو ما رواه عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: "دخلت على النبي ﷺ وهو يمشي على أربع، والحسنُ والحسينُ على ظهره وهو يقول: نعم الجملُ جَمَلُكما، ونعم العِدْلان أنتما".

وأورد ابن عدي في ترجمة الحسن بن عمارة (١)، من طريق عُمَر بن زُرارة، عن مسروح بن عبد الرحمن، عن الحسن بن عمارة، عن حميد الأعرج، عن طاوس، عن ابن عباس رفعه: "لا طلاق لمن لا يملك، ولا عتق لمن لا يملك، ولا نذر في معصية". ثم قال: لعل البلاء من مسروح، لا من الحسن بن عُمارة، لأن مسروحًا مجهولٌ.

٧٦٧٧ - مَسْرُور بن سعيد، عن الأوزاعي، غمزه ابنُ حبان فقال: يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة، روى عنه شيبان بن فروخ وغيره، انتهى.

وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ، لا يعرف إلَّا به، ثم ساق من روايته

---

(١) "الكامل" ٢: ٢٩٠.
٧٦٧٧ - الميزان ٤: ٩٧، التاريخ الكبير ٨: ٣٦، ضعفاء العقيلي ٤: ٢٥٦، المجروحين ٣: ٤٤، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ١١٦، المغني ٢: ٦٥٤، الديوان ٣٨٥. ووقع اسمه في "التاريخ الكبير": "مسروق بن سعيد"!