للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمره أشياء منكرة، وكانت له أصول كثيرة جيدة، فخلَّط ذلك بغيره، وغلبت عليه الغفلةُ.

قلت: الأجزاء التي سمعناها من حديثه: من انتخاب الدارقطني عليه، وعامَّتها مستقيمٌ.

٦٦٧١ - محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي ثم البغدادي، أبو بكر النقاش المقرئُ المفسر. روى عن أبي مسلم الكَجِّي وطبقته، وقرأ بالروايات. ورحل إلى عدة مدائن، وتَعِب، واحتِيج إليه، وصار شيخَ المقرئين في عصره على ضَعْفٍ فيه.

أثنى عليه أبو عمرو الداني ولم يَخْبُرْهُ، مع أنه قال: حدثنا فارس بن أحمد، حدثنا عبد الله بن الحسين (١)، سمعت ابن شَنَبوذ يقول: خرجت من دمشق إلى بغداد، وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش، فإذا بقافلة مُقبلة فيها أبو بكر النقاش، وبيده رَغيف، فقال لي: ما فعل الأخفشُ؟ قلت: توفي، ثم انصرف النَّقَّاش وقال: قرأت على الأخفش!

وقال طلحة بن محمد الشاهد: كان النقاش يكذب في الحديث، والغالب عليه القِصَص. وقال البرقاني: كل حديثِ النقاش منكَر.

وقال أبو القاسم اللَّالِكَائي: تفسيرُ النقاش إشْفَى الصُّدور، ليس "بِشِفاء


٦٦٧١ - الميزان ٣: ٥٢٠، فهرست النديم ٣٦، تاريخ بغداد ٢: ٢٠١، معجم الأدباء ٦: ٢٥٠٠، وفيات الأعيان ٢٩٨:٤، مختصر تاريخ دمشق ٢٢: ١٠٦، العبر ٢٩٨:٢، السير ٥٧٣:١٥، معرفة القراء ١: ٢٩٤، تذكرة الحفاظ ٣: ٩٠٨، المغني ٢: ٥٧٠، الديوان ٣٤٧، تاريخ الإِسلام ٦١ سنة ٣٥١، الوافي بالوفيات ٢: ٣٤٥، طبقات الشافعية الكبرى ٣: ١٤٥، غاية النهاية ٢: ١١٩، شذرات الذهب ٣: ٨.
(١) هو أبو أحمد السامَرّي، وهو ضعيف، قاله ابن الجزري. فالحكاية فيها نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>