٦٨٤١ - محمد بن سعيد بن نَبْهَان الكاتبُ، عاش مئة سنة. وسماعُه صحيح لكنه يتشيَّع، ثم إنه قد اختلط قبل موته بعامين، فيعتبر تاريخُ السامع منه، انتهى.
هو محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان، أبو علي الكاتبُ، من أهل الكَرْخ. سمع في سنة ثلاثة وعشرين وأربع مئة أبا علي بن شاذان، وبُشْرَى الفاتِني، والحسين بن دُوْما، وأبا الحسين بن الصابئ، وهو جده لأمه، وغيرهم.
روى عنه حفيده محمد بن أحمد، ومحمد بن جعفر بن عقيل، والسِّلفي، وعيسى بن محمد الكَلْوَذاني، وعبد المنعم بن كُلَيب، وهو آخِر من حدَّث عنه في الدنيا.
ذكره ابن السمعاني فقال: شيخ عالم فاضل مُسِنّ، من ذوي الهيئات، وهو آخر من حدث عن ابن شاذان، ولي منه إجازة، وقد ضعَّفه ابن ناصر لمكان التشيّع وقال: كان سماعه صحيحًا.
وقال: إنه رأى سماعاته بخط الخطيب، وبقي قبل موته بسنةٍ مُلْقيّ على ظهره لا يعقِل، فمن قرأ عليه في تلك الحال، فقد أخطأ وكذب عليه، فإنه لم يكن يفهم ولا يعقل ما يُقرأ عليه في أوّل سنة إحدى عشرة.
قلت: تاريخُ سماع ابن كليب منه في سنة تسع وخمس مئة، فهو قبل تغيُّره.
وقال ابن ناصر أيضًا: لم يكن من أهل الحديث، وكان في أول أمره على مُعاملة الظَّلَمة.
وقال ابن السمعاني: سمعت أبا العلاء بن عقيل يقول: كان شيخنا ابنُ نبهان إذا مكث عنده أصحاب الحديث طويلًا يقول: قوموا فإن عندي مريضًا، فبقي على هذا مُدَّةَ سِنين، فكانوا يقولون: مريضُ ابنِ نَبْهانَ لا يَبْرَأ.