للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤ - أبو نصر (تذكرة الحفاظ ٢: ٧٤٨) (١).

[المبحث الثامن: المآخذ على الحافظ في "اللسان"]

١ - عدم تنبُّهه لبعض أوهام من سبقه: فمع تنبُّه الحافظ وتنبيهه على كثير من أوهام من سبقه إلَّا أنه فاته من ذلك شيء، كأن يقع للعقيلي أو ابن عدي أو ابن الجوزي وهَم فيسري على الحافظ الذهبي وعليه، أو عليه فقط، انظر: مثلًا التراجم: ٣١١٠، ٤٢٨٤، ٤٢٩١، ٤٤٥٦، ٤٧٦٩، ٥٥٤٧، ٦٣١٨.

ومن ذلك متابعته لشيخه العراقي في تسميته لكتابي الذهبي "الديوان" و "ذيله" "بالمغني"، وذلك في كتابه "ذيل الميزان"، انظر التراجم: ٦٢، ٨٢، ٩٢، ١٠٠، ١١٢٨، بعد ١٣٢٨، ٣١٩٣. وقد وقع ذلك منه في غير "اللسان"، انظر مثلًا: "تعجيل المنفعة" ١٤ أو ١: ٢٥٧.

أضف إلى ذلك أوهامًا قليلة للحافظ فيما ينقله من نصوص أو يصدره من أحكام، انظر مثلًا: ٢١٩٠، ٤٧٧٠، ٤٧٩٨.


(١) قال سلمان: صدر في غرة ذي الحجة من سنة ١٤١٨ كتاب "ذيل لسان الميزان" لفضيلة الشيخ الشريف حاتم العَوْني حفظه الله، استدرك فيه مؤلفه - بدون قصد الاستقصاء - على الحافظ ابن حجر سبعًا وثلاثين ومئتي ترجمة، ذكر أن الحافظ فاته ذِكْرها في "اللسان" مع كونها على شرطه.
كما ذكر حفظه الله في اَخر مقدمته أنه: كان يظنّ أن "اللسان" قطع لسان من أراد الزيادة عليه، وأنه لم يترك لمن بعده فيه مقالًا، وأنه كان يسمع نحو ذلك من أهل العلم وطلبته.
وقد تقدم أن الحافظ لم يرد الاستيعاب ولا ادّعاه، فالتذييل على كتابه يكون من باب الجمع والتصنيف لا من باب الاستدراك، كما يكون بأضعاف العدد المذكور، لمن توجه لذلك متقصيًا مستقصيًا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>