للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبَاغضوا، ولا تَدَابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجُر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلقاه هذا فيُعرض عنه ويلقاه هذا فيعرض عنه، وأيُّما بدأ بالسلام سَبَق إلى الجنة".

قال ابن حبان: الكلام الأول صحيح عن الزهري، عن أنس، وأما قوله: "يلقاه هذا" فهو عند الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد. وقوله: "أيما بدأ بالسلام سبق إلى الجنة" فهو عند عَبْد الله بن عمر، لا عن عُبيد الله بن عمر عن الزهري، عن أنس، لم أر في حديث يعيش ما في القلب منه شيء غير هذا الحديث الواحد.

وقال ابن عدي: من حَدِيثة النُّورة، وأورد له حديث الزهري وقال: لا أعلم يرويه عن عبيد الله غيرَ يعيش.

٨٦٦٧ - يَعِيش بن هشام القَرْقَسَاني، عن مالك بخبر موضوع، ضعفه ابن عساكر.

قلت: والراوي عنه مجهول، فأحدهما وضع الحديث الذي عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر : "كنا عند رسول الله فأُهدي له سَفَرْجَلٌ، فأعطى أصحابه واحدة واحدة"، وفي لفظ "أعطاهُنَّ معاوية، وقال: تلقاني بها في الجنة"، انتهى (١).

وهذا أخرجه الخطيب من طريق أبي بكر الشافعي، عن زكريا بن يحيى بن يعقوب ببيت المقدس، عن أحمد بن جَهْوَر القَرْقَساني قال: حدثنا


٨٦٦٧ - الميزان ٤٥٨:٤، التاريخ الكبير ٤٢٣:٨، السنن الكبرى للبيهقي ٣٤٩:٥، المغني ٢: ٧٦٠، الكشف الحثيث ٢٨٣، تنزيه الشريعة ١: ١٢٩.
(١) وهذا الخبر ساقه الخليلي في "الإِرشاد" ١: ٢٧٠ في ترجمة يعيش بن الجهم، فيحتمل أنهما جميعًا يرويانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>