للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منها سِوَى مراجعة مواضع الفروق بين النسخ.

ولو كانت النسخة تامَّة واضحة الخط في الإلحاقات التي بخط المؤلف، لكانت حقيقة للصدارة في الاعتماد عليها كأصل أصيل.

وفي آخر النسخة سماعات على المؤلف حضرها جمع غفير من طُلَّابه ومُرْتادي مجالسه، تجدها في صورة المخطوطة، منهم الإمام الحافظ السخاوي وشمس الدين السُّنباطي وبرهان الدين البِقاعي وتقي الدين القَلْقَشَنْدي ناسخ نسخة راغب باشا، وسبط المؤلفِ ابنُ شاهين الكَرَكي وغيرهم.

المبحث الثاني: اللسان مطبوعًا:

طُبِعَ كتابُ "لسان الميزان" قديمًا قبل نحو تسعين سنة في دائرة المعارف النِّظَامية بحيدرآباد الدَّكَّن بالهند، من سنة ١٣٢٩ إلى سنة ١٣٣١ في ستة أجزاء. واهتم بطباعته وتولى تصحيحه جماعة من العلماء الفضلاء في مطبعة دائرة المعارف النظامية، منهم مدير المطبعة الشيخ أمير الحسن، والسيد يوسف الحسيني القادري، والقاضي محمد شريف الدين الحيدرآبادي، والسيد أبو الحسن رحمهم الله تعالى.

ولم يذكر ناشرو هذه الطبعة الأصلَ الذي اعتمدوا عليه، ويَغلِبُ على الظن أنهم اعتمدوا على نسخة "اللسان" الموجودة في ثلاثة أجزاء بالمكتبة السعيدية بحيدرآباد برقم [٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨].

وهي نسخة سقيمة جدًّا، ومن ثمّ استشرى الغلط في المطبوعة وشاع فيها السقط والتحريف بقَدْرٍ هائل، بحيث يضيق المجال هنا عن تفصيل ذلك.

وبقيَتْ هذه الطبعة - على الرغم من ذلك - هي المتداولة بين أيدي العلماء والباحثين قرابة تسعين عامًا منذ ظهورها، وصَوَّرَتْها عِدَّةٌ من دُور النشر مثل دار صادر ودار الفكر ومؤسسة الأعلمي ببيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>