شيئًا كثيرًا باعها، وكان فيها الكثيرُ عن ابن صاعد، فسألته عن ذلك فقال: وهل أؤمِّل أن يُكتَب عني حديث ابن صاعد، يعني لكثرة ما كان عنْده من العوالي.
وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة أمينًا مأمونًا حسن الحفظ، انتهى إليه الحديث، وحفظُه، وعلمُه، وكان ينتقي على الشيوخ القدماء، وكان مقدَّمًا عندهم.
وقال العتيقي: كان ثقة مأمونًا، حسن الحفظ. مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاث مئة. وقال ابن أبي الفوارس: سألت ابن المظفَّر عن حديثٍ للباغندي، عن ابن زَبْداء فقال: ليس هو عندي، فقلت: لعلّه عندك، فقال: لو كان عندي لكنتُ أحفظه، عندي عن الباغندي مئة ألف حديث، ليس هذا فيها.
وقال أبو ذر الهروي: قال لي أبو الفتح بن أبي الفوارس: حَمَلْتُ إلى ابن المظفر جُزءًا من بعض الشيوخ، فلما نظره قال: أنا حملتُ عن شيخِ هذا، وليست هذه الأحاديثُ عندي، وإني أخاف إن قرأتُه أن تَعْلَق بحفظي هذه الأحاديث، فاعْفِنِي من النظر فيه.
٧٤١٦ - محمد بن معاذ بن محمد بن أبَيّ بن كعب، عن أبيه، عن جده. وعنه ابنه معاذ. قال ابن المديني: لا نعرف محمدًا هذا ولا أباه ولا جدَّه في الرواية، وهذا إسناد مجهول.
قلت: المتنُ عن أُبي: "أول ما رَأى رسول اللّه ﷺ من النبوة … "، انتهى.
وله حديث آخر قرأته على عبد الرحمن بن أحمد البزاز، أخبركم
٧٤١٦ - الميزان ٤: ٤٤، التاريخ الكبير ١: ٢٢٧، الجرح والتعديل ٨: ٩٥، ثقات ابن حبان ٧: ٣٧٨، تهذيب التهذيب ٩: ٤٦٣.