٢٣٢١ - الحسن بن علي بن شَبِيب المَعْمَريُّ الحافِظ، واسعُ العلم والرِّحلة. سمع علي بن المديني، وشَيبان، والطبقة. وله غرائبُ وموقوفات يرفعها.
قال الدارقطني: صدوق حافظ. وقال عَبْدان: ما رأيتُ في الدنيا صاحبَ حديث مثلَه. وقال البَرْدِيجي: ليس بعجب أن ينفرد المَعْمري بعشرين أو ثلاثين حديثًا في كثرة ما كتب.
وقال عبدان: سمعت فَضْلَك الرازي، وجعفر بن الجنيد يقولان: المَعْمَري كذَّاب. ثم قال عبدان: حَسَداه لأنه كان رفيقَهم، فكان إذا كتب حديثًا غريبًا لا يُفيدهما.
وقال ابن عدي: سمعت أبا يعلى يقول: كتب إليَّ موسى بن هارون، أن المَعْمَري حدث عن العباس النَّرْسي، عن يحيى القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر بحديث:"لعن اللَّهُ الواصِلة". فزاد فيه:"ونهى عن النَّوح". فاكُتبْ إلينا بصحّته، فإن النسخة عندكَ عن العباس، فكتبتُ إليه: ما فيه هذا.
مات المَعْمَري في سنة ٢٩٥. وله اثنتان وثمانون سنة، انتهى.
وقال الحاكم: سمعت أبا عَمْرو بن أبي جعفر يقول: سمعت أبا طاهر الجُنَابَذِيّ يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: استخرتُ الله سنتين حتى تكلَّمت في المَعْمَري، وذاك أني كتبتُ معه عن الشيوخ وما افترقنا، فلما رأيت تلك الأحاديث قلتُ: مِن أين أَتَى بها؟ فقال أبو طاهر: وكان المَعْمَري يقول:
٢٣٢١ - الميزان ١: ٥٠٤، الكامل ٢: ٣٣٧، سؤالات الحاكم ١٠٩، سؤالات حمزة ١٩٨، تاريخ بغداد ٧: ٣٦٩، الأنساب ١٢: ٣٥٤، مختصر تاريخ دمشق ٦: ٣٥٦، السير ١٣: ٥١٠، تذكرة الحفاظ ٢: ٦٦٧، تاريخ الإسلام ١٢٦ الطبقة ٣٠، العبر ٢: ١٠٧، الوافي بالوفيات ١٢: ١١٣، البداية والنهاية ١١: ١٠٦، شذرات الذهب ٢: ٢١٨.