للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المعجم" أشياء من رواية مَسْروق، عن ابن مسعود في الصفات. روى عنه مَعْمَرُ بن أحمد اللُّنْبَاني، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي، وأبو علي الحدّاد، وجماعة من الأصبهانيين. مات في صفر، سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة، ومن شعره:

أتَطْمَع أن تَدومَ لك الحياةُ … وتجمَعَ ما تفوزُ به العِداةُ

فلا ترجو البقاءَ وأنت شيخٌ … وهل تَبْقَى إذا ابيَضَّ النَّبَاتُ؟

٧٥١ - أحمد بن محمد بن داود الصَّنْعاني، أتى بخبر لا يُحتَمل، رواه إسماعيل بن أبي أُوَيس، عنه، أخبرني أَفْلَح بن كَثِير، حدثنا ابن جُريج، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ، قال: نَزَل جِبْرِيل إلى النبي بهذا الدُّعاء من السماء، في أحسن صورة، لم ينزل مثلها قطّ، ضاحكًا مُسْتَبشِرًا قال: "يا محمد إن الله بعثني إليك بهدية، قال: وما تلك الهدية يا جبريل؟ قال: كلماتٌ من كُنوز العَرْش أكرمك الله بهنّ.

قُلْ: يا مَنْ أظهر الجميلَ، وسَتَر القبيحَ، ولم يؤاخِذْ بالجَرِيرة، ولا يهتك السِّتر، يا عظيم العفو، يا حَسَن التَّجاوُز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليَدَين بالرحمة، يا صاحِبَ كلِّ نَجْوَى، ومنتهى كل شَكْوَى … " الحديث بطوله.

قال الحاكم: صحيحُ الإسناد. قلت: كلَّا، قال: فرواتُه مدنيون. قلت: كلَّا، قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمدَ، وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعِّفه (١)، انتهى.

وقد جَوَّزْتُ في ترجمة أحمد بن عبد الله ابنِ أخت عبد الرزاق [٥٠٢] أنه هذا، فإن أحدًا ما قيل فيه: إنه أحمد بن داود، فكأنه نُسِب إلى جده، وقد تقدَّم النَّقل عمن نَسَبه إلى الكذب.


٧٥١ - الميزان ١: ١٣٦، تنزيه الشريعة ١: ٣٢.
(١) الجرح والتعديل ٢: ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>