ويقال: إنه فر من المغرب بسبب ذلك، قاله الذهبي، قال: وذكر صاحبُنا الشيخ علي القُسَنْطِيني: أنه صاحَبَ طائفة من السَّبْعِينيَّة، فأخذوا يُهوّنون له ترك الصلاة.
وقال ابن عبد الملك في "التكملة": درس في العربية والأدب على جماعة، ثم انتحل طريق التصوف، واشتهر أمره، وكثر أتباعُه، ثم رحل وحَجَّ، وكان يدعو إلى مقالةٍ ارتَسَم بها من غير محصل، وصنَّف في ذلك تصانيف شَهَرها أتباعُه، لا يخلو منها أحدٌ بطائل، وهي بوساوس المتمرّدين أقرب، وكان حَسَن الخلق، صبورًا على الأذى.
وقال صفي الدين الأرْمَوي: حجَجْتُ فلقيت ابنَ سبعين، فبحثت معه في الحكمة، وكان عالج أمير مكة من داء أصابه فعوفي، فصارت له عنده منزلة.
وحكى ابن تيمية أن ابن سبعين كان يقول: إن تصوّف ابن العربي فَلْسَفة خَمِجَة، قال: فإن كان كما قال، فتصوُّفه هو فَلْسَفة عَفِنَة.
مات في تاسع شوال سنة تسع وستين وست مئة.
[[من اسمه عبد الحكم]]
٤٥٦٠ - ز- عبد الحَكَم بن أحمد بن محمد بن سَلَّام، مولى الصَّدَف، أبو عثمان المصري.
حدَّث عن عيسى بن حماد زُغْبَة، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرَّحيم البَرْقي، وأبي طاهر بن السَّرْح، وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وحكى عن ذِي النّون حكايات.
وكان صدوقًا، كثير الحديث، حسن الأصول، إلَّا أنه انقطع شيء من