للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٥ - أحمد (٢) بن سَلْمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر النَجَّاد، الفقيهُ الحنبلي المشهور. روى عن هِلال بن العلاء، وأبي قِلابة وخَلْق. ورَحَل، وصنف "السُّنَن". روى عنه ابن مَرْدُويه، وأبو علي بن شاذان، وعبد الملك بن بِشْرَان، وخَلْقٌ. وكان رأسًا في الفقه، رأسًا في الرواية، ارتحل إلى أبي داود السِّجِسْتاني وأكثر عنه، وكان ابن رِزْقُوْيَه يقول: النَّجَّاد ابنُ صاعِدِنا.

قلت: وهو صدوق. قال الدارقطني: حدَّث من كتابِ غيره بما لم يكن في أصوله. قال الخطيب: كان قد عَمِيَ في الآخر، فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك، انتهى.

وقال الخطيب عَقِبَ قول ابن رِزْقويه المذكور: عَنَى بذلك أن النجَّادَ في كثرةِ حديثه، واتساعِ طُرُقه، وأصنافِ فوائده لمن سمع منه، كابن صاعدٍ لأصحابه، إذ كلُّ واحد من الرجلين كان واحدَ وقته. وقال الخطيب: كان صدوقاَ عارفًا، جمع "المسند"، وصنف في السنن كتابًا كبيرًا، روى عنه الدارقطني والمتقدمون.

وقال أبو علي بن الصَّواف: كان النجاد يجيء معنا إلى المحدِّثين ونعلهُ في يده، فيقال له في ذلك فيقول: أُحِبُ أن أمشيَ في طلب حديث رسول الله حافيًا.

وقال أبو إسحاق الطبري: كان النجَّاد يصوم الدَّهر، ويفطر كل ليلة على رَغِيف، ويترك منه لُقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدَّق بذلك الرَّغيف، وأكل تلك اللقم التي استَفْضَلها.

قال ابن أبي الفوارس: يقال: مولده سنة ثلاث وخمسين ومئتين. وقال ابن الفضل القطان وغيرُ واحد: مات سنة ثمان وأربعين وثلاث مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>