للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: العجب من يعقوب بن سفيان، كيف رَوَى عنه؟ لأني في ذلك الوقت وأنا شاب، علمت أن تلك الأحاديث موضوعة، فلم تَطِبْ نفسي أن أسمعها، فكيف يَخْفَى على يعقوبَ ذلك (١)؟

قلت: هذا يدل على عِظَم قَدْر يعقوب عند أبي حاتم.

وقال أبو داود: ضعيف. وقال الحاكم، وأبو نعيم: يروي عن مالك أحاديث موضوعة. وقال الخطيب: كان ضعيفًا، روى المناكير عن الثقات.

وله عن هشام، عن أبيه، عن عائشة : "إن أردت أن تلقى الله وهو عنك راض فلا تَخْبَأ شيئًا رُزِقته، ولا تمنع شيئًا سُئِلته". ساقه الخطيب في "تاريخه" في ترجمة عبد الرحمن بن جَناح.

وساق لَهُ العقيلي، عن ابن حرملة، عن سعيد، عن أبي هريرة رفعه: "لا تَنْبغي الصنيعة إلَّا لذي حَسَب أو دِين" وقال: لا يُروى من وجه يثبت.

وتقدَّم للمتن ذكر في ترجمة أحمد بن طاهر بن حرملة [٥٥٤].

٥٦١٧ - عمر بن راشد الثَّقَفي، عن الشعبي، مجهول، وقيل: عمر بن رُشَيد.


(١) في "المعرفة" للفسوي ٢: ٤٥٣: "عمر بن راشد، حدثنا عنه أحمد بن يونس، وفي حديثه لينٌ". فلعله هو الجاري هذا، وعلم من هذا أن يعقوبَ روى عنه مع معرفته بلين حديثه.
٥٦١٧ - الميزان ٣: ١٩٦، الجرح والتعديل ٦: ١٠٨. وأرى أن هذا هو عمر بن راشد، أخو محمد وإسماعيل، المتقدم برقم [٥٦١٥] ويؤيد هذا ما جاء في "المعرفة" للفسوي ١٥٣:٣: "أبو نعيم قال: حدثنا عمر بن راشد السلمي، كوفي. وقال قبيصة: عمرو بن راشد، وأخطأ. وهو كما قال أبو نعيم، وقد روى عن أخيه إسماعيل بن راشد". انتهى. وهذا النص أورده البخاري باختصار في "التاريخ الكبير" ٦: ١٥٤، ثم ترجم بعده لعمر بن راشد أخي محمد وإسماعيل.
ففرّق بينهما هو وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦: ١٠٧ و ١٠٨، وهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>