للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطبيبَ فقال: ويحك أُهدي لنا رَغْبِذ في فِيْخَة (١)، فأكلتُه فأصابتني عِلْوِصَة، فقال له: خُذْ حَقِّق وبَقِّق ونَقِّق، واسحَقْه ناعمًا، وبَنْدِقْه، واستَفَّه.

فقال: ويحك ما هذا؟ قال: ما رَغْبِذ في فِيْخَة؟ قال: زُبْدٌ في سُكُرُّجة، أكلتُه فأصابتني تُخَمة، فقال: خذ زَبِيبًا، وحَبَّ رُمَّان، وسَعْدًا، فدُقَّه ناعمًا واستَفَّه.

قال: فحلف بعضُ مَنْ حضر، أن محمد بن زكريا هو الذي عَمِل هذا -وكان في الحياة- فذهب إليه فقال له: ما رَغْبِذ في فيخة؟ فقال: من أين لك هذا؟ فما ذكرتُه من نحو أربعين سنة، اجتمعنا عند ابن أبي الدُّنيا ومعنا ذلك الشيخ النَّكِدُ الحارثُ بن أبي أسامة، فاحضر لنا ابنُ أبي الدنيا قليلَ زُبْدٍ مع تَمْرِ أَزَادٍ كثير، فأكلنا ففرغ الزُّبْدُ، فحدَّثتُهم بهذا، والعباس بن بكَّار حدَّثني به.

٦٧٩٢ - محمد بن زكريا التميمي، ذكره ابن أبي حاتم، مجهولٌ، وقيل: ابن أبي زكريا. روى عنه مروان بن معاوية الفَزَاري.

٦٧٩٣ - محمد بن زهير بن عطيَّة السُّلَمي، قال الأزدي: ساقطٌ.

قلت: له خبر باطلٌ، لعله افتراه، متنُه: "أوحَى الله إلى نبيه: استكتِبْ معاوية، فإنه أمينٌ مأمون"، انتهى.

وهذا تصرُّف غيرُ مرضيّ، فإن الأزدي قال ما نَصُّه: "ساقطٌ، مجهولٌ أيضًا، لا يكتَب حديثه" ثم ساق من طريقه عن أبي محمد -وكان يسكن بيت المقدس- عن هشام بن مودود، عن مؤرِّق العجلي، عن عبادة بن الصامت … فذكر الحديث.


(١) في "القاموس": "فَيْخَة: سُكُرُّجة".
٦٧٩٢ - الميزان ٣: ٥٥٠، التاريخ الكبير ١: ٨٧، الجرح والتعديل ٧: ٢٦١ وفيه: "محمد بن أبي زكريا".
٦٧٩٣ - الميزان ٣: ٥٥١، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ٦٠، المغني ٢: ٥٨١، الديوان ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>