للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٠٥ - ز - عثمان بن حسن بن علي بن الجُمَيِّل الكَلْبي السَّبْتِي، أبو عمر اللّغوي، المعروفُ بابن دِحْيَة، أخو أبي الخطاب.

سمع من أبي القاسم بن بَشْكُوال، وأبي بكر بن خير، وأبي محمد بن عبيد اللّه، وغيرهم.

قال ابن مَسْدي (١): أربى على أخيه بكثرة السَّماع، كما أربى أخوه عليه بالفِطنة، وكان متزهّدًا، وكان شيخُه ابن الجَدّ يَصِله ويُعطيه، فلما بلغه خبرُ أخيه بمصر، نَهَد إليه ونزل عليه، إلى أن خَرِف أخوه، فجعله الكاملُ عِوَضه. وكان متساهلًا، يحدّث من غير أصل، وألَّف منتَخَبًا في الأحكام.

وقال ابن نقطة: رأيتُه بالإِسكندرية أولَ ما قدم، والناس مجتمعون عليه يوم الجمعة، فقرؤوا عليه "جامع الترمذي": فقيل له عن الأصل؟! فقال: ما أحتاج إلى أصل، اقرؤوا من أي نُسخة شئتم، فإني أحفظه.

قال: ثم ظهر منه كلامٌ قبيحٌ في حق مالك والشافعي، فلم اجتمع به لذلك.

وقال الأبار: كان لا يحدِّث عن ابن بَشكُوال ويقع فيه.

وقال ابن واصل: كان يُسْتَثْقَل لما يستعمله من حُوشِيّ اللغة في رسائله.


٥١٠٥ - تكملة الإِكمال ٢: ٦١، مرآة الزمان ٨: ٦٩٨، ذيل الروضتين ١٦٤، السير ٢٣: ٢٦، تاريخ الإِسلام ١٨٧ سنة ٦٣٤، العبر ٥: ١٣٩، تذكرة الحفاظ ٤: ١٤٢٢، البداية والنهاية ١٣: ١٤٦، حسن المحاضرة ٢: ٢٦٢، بغية الوعاة ٢: ١٣٣، شذرات الذهب ٥: ١٦٨.
(١) سبق قلم المؤلف فكتب: (قال ابن نقطة) والصواب: (قال ابن مسدي) كما في "سير أعلام النبلاء" و "تاريخ الإسلام" أما كلام ابن نقطة فسيأتي عقب هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>