وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك" عنه، عن أحمد بن الأسود الحنفي القاضي، عن عبد الله بن عمرو الواقِعيّ، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر:"في صيام الاثنين والخميس" وقال: الواقِعيّ ضعيفٌ، وشيخُنا ضعيف.
وقال يحيى بن مكي بن رجاء العَدْل: لو كان ابن زَبْر عادلًا ما عَدَلْتُ به قاضيًا.
وقال مسلمة بن قاسم: كان ضعيفًا، يُزَنُّ بكذب. وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابًا. قال مسلمة: لقيته ولم أكتب عنه شيئًا، لكلام الناس فيه، ثم كتبت عن رجل، عنه.
وكانت ولاية أبي محمد بن زَبْر القضاء في ذي الحجة سنة ٣١٦، وباشره في المحرم سنة ١٧، وله تصانيف منها:"تشريف الفقر على الغنى""وأخبار الأصمعي" و "سيرة الدولتين" وكانت مَجَالسه عامرة آهلة، فيقرئ ويُملي، وكان كثيرَ الحديث، قاله ابن زُولاق.
قال: وكان قد ولي قضاء دمشق، فاتفق دخول علي بن عيسى الوزير دمشق، فاستغاث الناس به في حقّ القاضي، ولم يتركوا شيئًا إلَّا رموه به، فالتفت إليه وقال: ما يقول هؤلاء؟ قال: يَشْكُون الأسعار، وضِيق الحال، ويسألون الوزيرَ حسن النظر، ويشكرون القاضي، فتعجَّب الوزير من ذلك. وأمر بعَزْله.
وذكر له ابن زولاق عجائب في التحيُّل على الدخول في القضاء، وأشياءَ قبيحة من الرّشوة وغيرها، سامحه الله تعالى.
٤١٤٧ - ز- عبد الله بن أحمد بن عُبَيد الله بن شَنَبة الدِّيْنَوَري، قال المُسْتَغْفِري: سألت عنه أبا محمد السِّنِّي؟ فقال: ليس بذاك، كان أبي ينهانا عنه.
٤١٤٧ - الإِكمال ٥: ٨٢. وفيه: عبد الله بن محمد … إلخ.