ثم قال: حَدَّثَنَا الحسن , حَدَّثَنَا محمد بن حماد , حَدَّثَنَا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عكرمة، عَنِ ابن عباس مرفوعا: إن الله يمنع القطر عن (١) هذه الأمة ببغضهم عَلِيًّا.
وهذا باطل.
وحدثنا الحسن , حَدَّثَنَا محمد بن سهل بن عسكر , حَدَّثَنَا يزيد بن عبد ربه عن إسماعيل بن عَيَّاش، عَن يحيى بن عُبَيد الله، عَن أبيه، عَن أبي هريرة مرفوعا: الأمناء ثلاثة أنا وجبريل ومعاوية وهذا كذب. انتهى. ⦗٦٨⦘
وأورد ابن الجوزي الأول في الموضوعات وجزم بأن هذا وضعه.
وقال ابن عَدِي: الحسن بن عثمان بن زياد بن أبي حكيم كان عندي يضع الحديث ويسرق حديث الناس.
وسألت عنه عبدان الأهوازي فقال: كذاب.
وقال أبو علي النيسابوري: هو كذاب يسرق الحديث.
قلت: وحدث عنه عمر البصري، وَعبد الباقي بن قانع، وَغيرهما.
وقال الدارقطني بعد أن ساق له في "غرائب مالك" حديثا: هذا الإسناد لا يصح عن مالك والحمل فيه على الحسن بن عثمان والباقون ثقات.
وقال في العلل: الحسن بن عثمان التستري كان ضعيفا.
_حاشية
(١) قوله: "عن" سقط من المطبوع , وأثبتناه عن "ميزان الاعتدال" ٢/ ٢٥١، و"تنزيه الشريعة" ١/ ٣٦١.