ثم كتب عمن هو مثله، أو من هو دونه، وجمع لنفسه "مَشْيخة" كبيرة، ولم يكن له معرفة، فلا يُعتمد عليه لكثرة وَهَمه، مع ديانةٍ كانت فيه، وصلاح، وتقلّل من الدنيا، وأُضِرّ في آخر عمره.
وسألته عن مولده فقال: في سنة إحدى وخمسين. ومات في ربيع الأول سنة ٦٢٣.
٤١٤٠ - عبد الله بن أحمد بن راشد، المعروف بابن أخت وَليد، القاضي الفقيهُ الظاهري، ولي قضاء دمشق وغيرها، وحدَّث عن ابن قتيبة العسقلاني، كان خَلِيعًا، يرتشي على الحُكم.
كان موجودًا في وسط المئة الرابعة، وهو معدود في كبار الظاهرية، انتهى.
وذكره ابن زُولاق فقال: عبد الله بن أحمد بن شعيب بن مالك بن الفضل بن دينار ابن أخت وليد، وبه اشتهر، كان من وجوه التجّار، وذوي اليسار، وكان يتفقه لداود ويميل إلى الاعتزال. ولم يكن متمكّنًا من شيء مما يدّعيه.
وذكر أنه كتب بمصر عن النسائي، والمَنْجَنِيقي، وابن أخي حَرْمَلة، وغيرهم. وحدث عن محمد بن الحسن بن قتيبة، وعن جماعة دونه.
وترجم له ابن النجار في "الذيل" كما في أول الترجمة، وزاد بعد راشد: ابن جعفر بن يزيد، وذكر في شيوخه: علي بن عبد الله بن يحيى العسكري. قال: ويقال إنه كان خَيَّاطًا، وكان أبوه حائكًا يَنْسج المقانع، وهجاه جماعةٌ من أهل مصر.
٤١٤٠ - الميزان ٢: ٣٩٠، مختصر تاريخ دمشق ١٢: ١٧، المغني ١: ٣٣١، الديوان ٢١١، السير ١٦: ٢٢٥، الوافي بالوفيات ١٧: ١٨، رفع الإِصر ٢: ٢٧١، حسن المحاضرة ٢: ١٤٦، تهذيب تاريخ دمشق ٧: ٢٨٠.