للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٢٧ - ز - علي بن عبد اللّه بن وَصِيف، الناشي الصغير، أبو الحَسَن (١) الحَلَّاء - بالمهملة المفتوحة وتشديد اللام - كان عالمًا بالأدب قيّمًا في علم الكلام، شيعيًا جَلْدًا، أكثرُ شعره في مدح أهل البيت.

روى عن المبرِّد، وابن المعتز وغيرهما. حدث عنه أبو عبد اللّه الخالع، وأبو الحسين بن فارس، وأبو بكر بن روزبَهْ الهمذاني، وعبد الواحد بن أحمد العُكبري، وعبد السلام بن الحسين البصري اللغوي، وغيرهم.

وكان يَذْكر أنه رأى ابن الرُّومي الشاعر مِرارًا، ولم يأخذ عنه. وأن جدَّه كان عطارًا، وأنه نشا معه في دُكّانه، وكان يعرف بالحَلَّاء، لأنه كان يعمل الصُّفْر ويخرِّمه، وله فيه صَنْعة بديعة. ولقي ثعلبًا، وتشاغل بالحِرفة عن السَّماع منه.

قال الخالع: كان مولده سنة إحدى وسبعين ومئتين، وكان عالي الطبقة في المُجُون، ملازمًا لصحبة الأحداث، لم يتزوج قَطّ.

وذكر أنه أدخل على الراضي، فقال له: أنت الناشي الرافضي؟ قلت: بل الشِّيعي، فقال: أي الشيعة؟ قلت: شيعةُ بني هاشم، قال: هذا خُبْث حِيلةٍ، قلت: مع طهارة مولدٍ، فسمع مدحه وأجازه.

قال: وكان جَهْوَري الصوت، عُمّر نيفًا وتسعين سنة، لم تضطرب أسنانه، وقد ناظر الرُّمَّانيَّ فقطعه، فدخل عليُّ بن كعب الأنصاري المعتزلي، فقال: في أي شيء أنتم؟ قال له الناشي: في ثيابنا، قال: دع مجونك وقُلْها، عسى أن نقدح فيها، قال: كيف تَقْدَح وحِرُّ أمك رَطْب؟


٥٤٢٧ - طبقات الزبيدي ١٢٥، يتيمة الدهر ١: ٢٣٢، فهرست النديم ٢٢٦، رجال النجاشي ٢: ١٠٥، فهرست الطوسي ١١٩، معجم الأدباء ٤: ١٧٨٤، وفيات الأعيان ٣: ٣٦٩، السير ١٦: ٢٢٢، الوافي بالوفيات ٢١: ٢٠٢، الأعلام ٤: ٢٠٤.
(١) كنيته في بعض مصادر ترجمته: أبو الحسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>