متهم بوضع الحديث. روى عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وأحمد بن عثمان الآدمي، والخُلْدي، وطبقتهم.
قال ابن خيرون: تكلِّم فيه. قال: وقيل: إنه كان يكذب. وقال غيره: اتَّهموه بوضع صلاة الرَّغائب.
توفي سنة ٤١٤، انتهى.
القائلُ ذلك هو ابن الجوزي، مع أن في الإِسناد إليه مجاهيل. وقد روى عن أبي الحسن بن القطان، وأبي سهل بن زياد، وأحمد بن الحسن الرازي، وعبد الرحمن بن حمدان الجَلَّاب، وطائفة.
روى عنه عبد الغني بن سعيد، وأبو طالب العُشَاري، ومحمد بن سلامة القُضاعي، وأبو علي الأهوازي، وخلق كثير.
قال شِيرُويه: كان ثقة، صدوقًا، عالمًا زاهدًا، حسنَ المعاملة، حسن المعرفة.
وقال المصنف في "تاريخ الإِسلام": لقد أتى بمصائبَ في كتابه "بهجة الأسرار" يشهد القلبُ ببطلانها. وروى عن أبي بكر النجاد، عن ابن أبي العوام، عن أبي بكر المَرُّوذي في محنةَ أحمد، فأتى فيها بعجائبَ وقصص، لا يشك مَنْ له أدنى ممارسة ببطلانها، وهي شبيهةٌ بما وضعه البَلَويُّ في محنة الشافعي، وذكر فيها أن بشرًا المَرِيسي، كان مع ابن أبي دُؤاد في محنة أحمد. وبشرٌ مات قبل ذلك بمدةٍ طويلة.
وقال الرافعي في "تاريخ قزوين": مات سنة ٤٠٧، وكان شيخ الحرم وإمامه، وذكر في نسبه "الحَسَن" بين عبد اللّه وجَهْضَم.