وهذا كلُّه اختلاق، وحدَّث بـ "الشِّهاب" عن رجل، عن القُضَاعي، نعوذ بالله من الخِذلان.
قلت: وذكره ابن فَرْتون في "ذيل الصلة"، وأنه روى عن أبي النَّجيب "رسالة القشيري"، عن مؤلِّفها، وبالجَهْد أن يكون سمعها أبو النجيب من أصحاب القُشَيري. روى عنه أبو العباس بن مُفَرِّج النَّباتي، وأبو القاسم بن الطَّيْلَسان.
قال ابن فرتون: وأخبرني أبو البركات هذا بفاسَ حين قدمها، بأنه قرأ كتاب "الجمع بين الصحيحين" للحُميدي على شُهْدَة، وأنه لما وَدَّعها أنشدَتْهُ:
إن عبدَ الرحمن أودَعَ قلبي … حَسَراتٍ بالبُعْدِ يومَ التلاقِ