وهاتان الترجمتان، أعني ترجمة المثنى بن بكر والمثنى بن دينار ضَرب عليهما كاتبا ص ل، وما عرفتُ سبب الضرب، إلَّا أن المثنى بن دينار أخرج له البخاري في جزء "القراءة خلف الإِمام" وترجم له المزي في "تهذيب الكمال" ١٩٨:٢٧ فهو ليس من شرط المصنف في هذا الكتاب. أما المثنى بن بكر فليس من رجال الكتب الستة، فهو على الشرط. وإنما أثبت الترجمتين ولم أحذفهما مع وجود الضرب عليهما في ص ل، لأن المثنى بن بكر ليس من رجال الستة، ولم يذكره المزي في "تهذيب الكمال" فهو من شرط المصنف كما ذكرت. وأما المثنى بن دينار فلوجود الإِشارة إليه في الترجمة الآتية [٦٣٠٣]. (١) كذا قال الذهبي في "الميزان" وسمَّى أباه صهيبًا. والذي في "التاريخ الكبير" و"الجرح والتعديل": (عبد العزيز) مهملٌ هكذا ولم ينسباه إلى أبيه. وقال ابن حبان في "الثقات": "يروي عن عبد العزيز بن أبي الفرات" وهذا الصواب، وهو والد سكين بن عبد العزيز، كما صرَّح به المزي في "تهذيب الكمال" ١٩٨:٢٧. وأبو الفرات اسمه: قيس. والحديث أخرجه البخاري في جزء "القراءة" من طريق سكين بن عبد العزيز بن قيس، عن المثنى، عن عبد العزيز بن قيس، عن أنس. فتبين أن الذهبي وهم في قوله: "عبد العزيز بن صهيب" ولعله حمله على ذلك كونه مهملًا في "الجرح والتعديل" فظنه ابن صهيب، لأنه كثير الرواية عن أنس. لكن الذهبي أعاد ترجمة المثنى بن دينار في "الميزان" ٣: ٤٣٥ وسمَّى شيخه عبد العزيز بن قيس، كما هو الصواب. (٢) وقال أبو زرعة: المثنى بن بكر: لا بأس به.