للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن السمعاني في "معجم شيوخه": وكان متَّهمًا بالميل إلى أهل القِلاع - يعني الإِسماعيلية - والدعوةِ إليهم والنُّصْرة لضلالاتهم (١).

وقال الخُوارَزْمي صاحب "الكافي": لولا تخبُّطُه في الاعتقاد، وميله إلى أهل الزيغ والإِلحاد، لكان هو الإِمامَ في الإِسلام. وبالغ الخوارَزْمي في الحطِّ عليه وقال: كان بيننا مفاوضات، فكان يُبَالغ في نُصْرة مذهب الفلاسفة، والذبِّ عنهم.

قلت: هو على شرط المؤلف، ولم يذكره، والعَجَب أنه يذكر من أنظاره مَنْ ليست له رواية أصلًا، ويترك هذا وله رواية! فإنه حدث عن علي بن أحمد المدائني وغيره.

وقال تاج الدين السُّبْكي في "طبقاته": لم أقف في شيء من تصانيفه على ما نُسِب إليه من ذلك، لا تصريحًا ولا رمزًا، فلعله كان يبدو منه ذلك على طريق الجَدَل، أو كان قلبُه أُشْرِب محبةَ مقالَتِهم لكثرة نظره فيها، والله أعلم.

٧١٠٥ - ز - محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد، أبو جعفر ابن السَّيِّدي، روى عن أبي الحسين بن يوسف، وأبي العلاء محمد بن جعفر بن … (٢) وجماعة. وحدث قديمًا.

سمع منه ابن النجار وقال: سألت عن مولده فقال: في ذي القعدة سنة ثمان وستين وخمس مئة، وكان ذلك بحضرة أبيه، ولم ينكره أبوه، ثم بعد مدة


(١) في " السير": "والنصرة لطامَّاتهم".
٧١٠٥ - تكملة الإِكمال ٣: ٣٥٧، العبر ٥: ١٩٤، السير ٢٣: ٢٦٦، المشتبه ٣٧٣، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ١: ٤٣، تبصير المنتبه ٢: ٧٥٣، النجوم الزاهرة ٦: ٢٦٣، شذرات الذهب ٥: ٢٣٨.
(٢) بياض في الأصول. وهو محمد بن جعفر بن عقيل، أبو العلاء، توفي سنة ٥٧٩، وله ترجمة في "العبر" ٤: ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>