للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاجًّا قال: حدثنا محمد بن غياث، حدثنا محمد بن هانئ، حدثنا أبو القاسم الوضَّاح بن عاصم، حدثنا أبي، عن محمد بن قيس، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال:

"جاء رجل إلى النبي فقال: ما تقول في حِرْفَتي؟ قال: وما حِرْفَتُك؟ قال: أعلّم الصبيان، فقال له النبي : إن لله تعالى في السماء الرابعة ملائكةٌ لا يعلم عدَدَهم إلَّا الله تعالى، يستغفرون للمعلِّمين والصِّبيان".

وقال: "نفقةُ الصبيان، ونفقةُ المعلِّم، ونفقةُ المتعلّم، ونفقةُ الحجّ، ونفقةُ شهر رمضان لا يحاسِب الله العبدَ عليها يوم القيامة".

وقال: "خدمة العلماءِ دِينٌ، ومجالستُهم كَرَم، والنظر إليهم عِبادة، والمشي معهم فَخْر، ومخالطتُهم دواء، ينزل عليهم ثلاثون رحمة، وعلى غيرهم رحمةٌ واحدة، هم أولياء الله ﷿، طوبَى لمن خالطهم، خلقهم الله شفاءً للناس، فمن جَفَاهُم نَدِم، ومن خدمهم لم يَنْدَم".

قلت: هذا ظاهر البطلان، يُدرك ذلك أدنى مَنْ له فَهْمٌ في هذا الشأن. وفي السند غيرُ واحد من المجهولين، وجُويبر وإن كان متروك الحديث عندهم، ما أظنه يحتمل مثل هذا، والضحّاك في نفسه صدوق، لكن روايته عن ابن عباس منقَطِعة، وبالله التوفيق.

٤١٢٦ - ز- العباس بن الوليد، نزيل إفريقية، يعرف بابن الفارسي. سمع حماد بن زيد، وأبا الأحوص، وابن عيينة.

قال أبو العرب الصِّقِلِّي: كان حافظًا، وأحسَبه لقي مالكًا.


٤١٢٦ - طبقات أبي العرب ٢٢٤، رياض النفوس ١: ٢٤٨، البيان المغرب ١: ١٠٥، الكامل لابن الأثير ٦: ٤٦٠، تاريخ الإِسلام ٢٠٢ الطبقة ٢٢، الأعلام ٣: ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>