للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدَّث عنه أبو سعد السمان، وسمع منه أبو منصور المُقوِّميُّ سنة عشر وأربع مئة.

٤٥٩٦ - ز- عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفَضْل بن شُجاع بن هاشم، أبو محمد الخُزاعيُّ النيسابوري الحافظ.

سمع من هَنَّاد النَّسَفي، وابن المهتدي، وابن النَّقُور، ورحل إلى الشام والحجاز، وخراسان. روى عنه عمر بن إبراهيم الزيدي، وأحمد بن عبد الوهاب الصيرفي، وغيرهما.

قال ابن السمعاني: طالعتُ عدةً من مجالس "أماليه" بالرَّي، فرأيت فيها مجلسًا أملاه في إسلام أبي طالب وكان شِيْعيًا، إلَّا أنه كان مكثرًا من الحديث، وله به أُنسَة.

وقال يحيى بن أبي طَيّ: كان من أعلم الناس بالحديث، وأبصرهم به وبرجاله، ويقال: كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة، وكان إذا قيل له: هذا الحديث في "الصحيحين" قال: ورُوي من المَكْسُورين!؟ والله لو أنصف الناس فما (١) سلم لهما إلَّا القليل! قال: وما سئل عن حديثٍ إلَّا وعرف صحته من سَقَمه، وكان يقول: أحفظ مئة ألف حديث. وكان يقول: لو أنّ لي سُلطانًا يَشُدّ عَلَى يديَّ: لأسقطتُ خمسين ألفَ حديثٍ يُعمل بها، ليس لها أصل ولا صحة.

قال الذهبي في "تاريخ الإِسلام": هذا الكلام كلامُ مَنْ في قلبه غِلّ على الإسلام وأهله، وكان غاليًا في التشيّع.

مات سنة ٤٨٥.


٤٥٩٦ - تاريخ الإسلام ١٥١ سنة ٤٨٥.
(١) في أ د: "لَمَا سلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>