للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد الغني الأزدي في "تبيين أوهام الحاكم": جعفرُ بن أبان، كذا قال، وهذا الرجلُ مشهورٌ ببلدنا بالكذب، ترك حمزة الكِنَانيّ حديثَه، غير أنه جعفر بن أحمد بن علي بن بَيَان، يعرف بابن الماسح، انتهى.

وقال أبو سعيد النقاش: حدَّث بموضوعات. وقال الدارقطني: لا يُساوي شيئًا. وقال ابن عدي: لا شكّ أنه وَضَع حديث: النخلة خُلِقت من طينة آدم.

وقال الدارقطني أيضًا: كان يضعُ الحديث، ويحدّث عن ابن عُفير بالأباطيل.

وقال ابن عدي في ترجمة عَمْرو بن خالد: حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إسحاق الكوفي، ثنا عمرو بن خالد، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان قال: رأيت رسول الله ضَرَب فَخِذ علي بن أبي طالب وصدرَهُ، وسمعتُه يقول: "محبك مُحِبي، ومُحبي مُحِبّ الله، ومُبغضك مُبغضي، ومُبغضي مُبغض اللّه". قال ابن عدي: كنا نتّهم به جعفر، وهذا بهذا الإسناد باطل (١).

ثم قال ابن عدي: وعامةُ أحاديثه موضوعة، وكان قليلَ الحياء في دَعاويه على قومٍ لم يلحقهم، وفي وضع مثل هذه الأحاديث الرَّكيكة، وفيها ما لا يشبه كلامَ رسول الله ، وكانت عنده عن يحيى بن بُكير أحاديثُ مستقيمة، لكن يَشُوبها بتلك الأباطيل. ووصفه ابن يُونس بالماسح.

١٨١٧ - جعفر بن أحمد بن العباس، وقيل: ابنُ محمد البَزَّاز، عن


(١) الكامل ٥: ١٢٧.
١٨١٧ - الميزان ١: ٤٠١، الكامل ٢: ١٥٩، سؤالات حمزة ١٩٠، تاريخ بغداد ٧: ٢٠٨، ضعفاء ابن الجوزي ١: ١٦٩، تاريخ الإسلام ٣٠٥ الطبقة ٣١، المغني ١: ١٣١، الديوان ٦٣، تنزيه الشريعة ١: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>