ثم قال ابن عدي: حدثنا جعفر، حدثنا أبو صالح، حدثنا وكيع، عن الأعمش (١)، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ:"أحْسِنوا إلى عَمَّتِكم النخلة، فإن الله خَلَقها من فَضْلة طِيْنَةِ آدم".
وبه: قَدِم وفدُ البحرين، فأهدَوْا للنبي ﷺ جُلَّةً من تَمْرٍ بَرْني، فقال:"أتاني جبريل فقال: يا مُحمد، كل البَرْنيَّ ومُرْ أمتك بأكله، فإن فيه سَبْعَ خصال: يَهْضِم الطعام، وينشّط الأسنان، ويَخْبِل الشيطان، ويقرّب من الرحمن، ويزيد في المنيّ، ويُذهب النّسيان، ويطيِّب النفْس".
وحدثنا جعفر، حدثنا سعيد بن عُفير، أخبرنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن داودَ بن أبي هِنْد، عن الشعبي، عن ابن عباس، مرفوعًا قال:"الفراعِنةُ خمسةٌ في الأمم، وسَبْعة في أمتي … " الحديث.
وحدثنا جعفر، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا سليمان بن حيان، عن حميد، عن أنس مرفوعًا:"مَنْ أبصر سارقًا وكَتَم عليه، كان عليه مثلُ ما على السارق، ولا يَسْرِق السارق حتى يخرجَ الإِيمانُ من قلبه … " الحديث.
وحدثنا جعفر، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا:"يُؤتَى بالسارق والمطَّلعِ عليه، فتُجْعَل لهما السَّرِقة في العَرْصَة السابعة، فيقال لهما: اذهبا فخُذاها، فإذا بلغاها ساخَتْ بهما النار إلى الدَّرْكِ الأسفل".
ومن أكاذيبه: بسنده إلى عليّ وجابر يرفعانه: "إنَّ الله خَلَق آدم من طين، فحرَّم أكلَ الطين على ذُرّيته".
(١) في ص كتب بين وكيع والأعمش: ظ - يعني فيه نظر -، وعلق في الحاشية: "كذا بخط الذهبي تنظير بين وكيع والأعمش".