وقال ابن المديني: كان من الدجَّالين. وقال ابن راهُويه: لا أرى في الدنيا أكذبَ منه. وقال ابن عبد البَرّ: هو عندهم كذّاب، يضع الحديث، كذّبه يحيى وأحمد وقتيبة وشريك وإسحاق، وتابعهم سائر أهل العلم بالحديث، وتركوا حديثه.
قلت: الكلام فيه لا يُحْصَر، فقد كذَّبه ونسبه إلى الوضع، من المتقدمين والمتأخرين ممن نُقِل كلامُهم في الجرح، أو أَلَّفوا فيه فوق الثلاثين نَفْسًا.
٣٦٣٤ - سليمان بن عيسى بن نَجِيح السِّجْزي، عن ابن عون وغيره، هالك.
قال الجُوزْجاني: كذاب مُصَرِّح. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال ابن عدي: يضع الحديث، له كتاب "تفضيل العقل" جزءان.
ومن بلاياه: حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا:"إن اللّه أمرني بحُبّ أربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي".
وله عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا:"من تَمَنَّى الغلاءَ على أمتي ليلةً أَحْبَط الله عَمَله أربعين سنة".
وله عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه ﵁ مرفوعًا:"إذا أتت على أمتي ثلاث مئة سنة، فقد حَلَّت لهم العُزْبَة والترهُّب على رؤوس الجبال".
٣٦٣٤ - الميزان ٢: ٢١٨، أحوال الرجال ٢٠٧، الجرح والتعديل ٤: ١٣٤، الكامل ٣: ٢٨٩، سؤالات السلمي ١٩١، الأنساب ٧: ٨١، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ٣٢، المغني ١: ٢٨٢، الديوان ١٧٤، الكشف الحثيث ١٣١، تنزيه الشريعة ١: ٦٥. وقد سبق باسم سليمان بن شعيب السجزي، وقال ابن حجر هناك: الظاهر أنه سليمان بن عيسى. يعني به هذا.