للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٤٧٠ - (ز): عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي.]

أمه أم عون بنت عون بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.

رَوَى عَن أبيه.

روى عنه أخوه صالح وزياد بن المنذر.

قال الزبير بن بكار: كان جوادا شاعرا وكان قد طلب الخلافة وثار في أواخر دولة بني أمية وتابعه جماعة.

قال أبو نعيم في تاريخه: قدم المدائن متغلبا عليها أيام مروان بن محمد ومعه أبو جعفر المنصور فبقي من سنة ثمان وعشرين إلى انقضاء سنة ٢٩ ثم هرب إلى خراسان فسجنه أبو مسلم إلى أن مات مسجونا سنة ١٣١. ⦗١٩⦘

قال ابن حزم: كان قام بفارس وملكها أيام مروان بن محمد ثم غلب عليه أبو مسلم الخراساني فسجنه مدة ثم قتله وكان عبد الله بن معاوية رديء الدين معطلا يصحب الدهرية.

كذا قال وقد قدمت كلامه أيضًا في ترجمة عبد الله بن الحارث الكندي [٤١٩١].

وقال أبو الحسن النوفلي، عَن أبيه وعمومته: كان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ظهر على أصبهان وقم ونهاوند في آخر دولة بني أمية وفي أول ظهور الدولة العباسية فصحبه عمارة بن حمزة ومطيع بن إياس وكانا متهمين بالزندقة.

قال: وحدثني أبي عن عمه عثمان قال: كان لابن معاوية صاحب شرطة يقال له: قيس شيخا دهريا لا يؤمن بالله فكان إذا عس لم يلق أحدا إلا قتله.

وقال أبو الفرج في الأغاني: كان عبد الله بن معاوية من فتيان قريش وأجوادهم وشعرائهم ولم يكن محمود المذهب في دينه وقد استولى عليه من يتهم بالزندقة.

وكان خرج بالكوفة ثم انتقل منها إلى نواحي الجبل ثم إلى خراسان فأخذه أبو مسلم فقتله هناك.

ثم ذكر بأسانيده أن سبب خروجه بالكوفة أنه قدمها زائرا لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز وهو حينئذ الأمير عليها.

فلما وقعت العصبية اجتمع أهل الكوفة عليه وقالوا له: أنت أحق من بني أمية فلبس الصوف وأظهر الخير فاجتمع جماعة منهم فبايعوه فلم يكن لهم طاقة ببقية أهل البلد فخرج بهم إلى فارس فغلب عليها وقصده بنو هاشم كلهم حتى المنصور ثم جهز إليه مروان بن محمد عسكرا فانهزم بمن أطاعه إلى خراسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>