[ترجمة المعتني بالكتاب: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة بقلم ابنه سلمان]
مضى (والدي) حينَ لم يبقَ مشرقٌ … ولا مغربٌ إلَّا له فيه مادحُ
وما كنتُ أدري ما فواضلُ عِلْمِهِ … على الناسِ حتى غيَّبَته الصفائحُ
فأصبح في لحدٍ من الأرض ميِّتًا … وكانت به حيًا تضيقُ الصحاصحُ
سأبكيك ما فاضت دموعي فإِنْ تَغِضْ … فَحسبُك منِّي ما تُجِنُّ الجوانحُ
فما أنا من رزءٍ وإن جَلَّ جازعٌ … ولا بسرورٍ بعدَ موتِكَ فارحُ
كأَنْ لَمْ يمت حَيٌّ سواك ولم تَقُمْ … على أحدٍ إلَّا عليك النوائحُ
لئنْ حَسُنَتْ فيكَ المراثي وذكرُها … لقد حسُنَتْ من قبلُ فيك المدائحُ (١)
* اسمه وكنيته ونسبه ونسبته:
هو أبو زاهد وأبو الفتوح عبدُ الفتاح بنُ محمدِ بنِ بشيرِ بنِ حسنِ أبو غدة، الحلبيُّ بلدًا، الحنفي مذهبًا، القرشي المخزومي الخالدي نسبًا، المنسوب إلى سيدِنا خالد بن الوليد المخزومي ﵁ ونفعنا بحبه، والسير على نهجه ودربه. وذلك كما جاء في شجرة النسب التي تحفظ نسب الأسرة، وكما سمعته منه مرارًا وتكرارًا.
* ميلاده:
وُلد ﵀ في منتصف رجب عام ١٣٣٦ هـ، الموافق ١٩١٧ م، كما سمع من والدته رحمهما الله تعالى، وذلك بمدينة حلب الشَّهْبَاء.
(١) الأبيات للأشجع بن عمرو السُّلمي بتصرف يسير، كما في "الحماسة" لأبي تمام ١: ٤١٣.