وقال أبو محمد بن أبي حاتم: حديثه يدلّ على الإنكار، وذلك أنه روى عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس:"مَنْ جلس في حَرّ مكة ساعةً باعد الله عنه جهنَّم سبعين خَرِيفًا".
قلت: ولم يَذكر له ابن أبي حاتم راويًا سوى محمودِ بن العباس المروزي.
وقال العقيلي فيه: في حديثه وَهَم، ويحدّث بمناكير، ثم ساق حديثَ ابن عباس المذكور، عن أحمد بن محمد بن الجعد، عن محمود بن العباس المروزي عنه وقال: هذا حديثٌ باطل لا أصل له.
وساق له أيضًا من طريق نصر بن حاجب عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رفعه:"مَنْ فَطَّر صائمًا فله مثلُ أجره". وقال: رواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن صالح مولى التَّوْأَمة، عن أبي هريرة، قال: ولم يبيّن فيه ابنُ جريج السماعَ.
قال: وأظن حجاج بن محمد رواه عن ابن جريج، فأدخل بينه وبين صالحٍ إبراهيمَ بن أبي يحيى، قال: ورواه عبدُ الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد، وهذا أَوْلى.
٢٢٧٣ - الحسن بن رَشِيق العسكري، مصري مشهورٌ، عالي السَّند. لَيَّنه الحافظُ عبد الغني بن سعيد قليلًا، ووثَّقه جماعة، وأنكر عليه الدارقطني أنه كان يُصْلح في أصله ويغيّر، انتهى.
٢٢٧٣ - الميزان ١: ٤٩٠، الأنساب ٩: ٢٩٩، السير ١٦: ٢٨٠، العبر ٢: ٣٦١، تذكرة الحفاظ ٣: ٩٥٩، المغني ١: ١٥٩، الديوان ٨٠، الوافي بالوفيات ١٢: ١٦، غاية النهاية ١: ٢١٢، النجوم الزاهرة ٤: ١٣٩، حسن المحاضرة ١: ٣٥٢، شذرات الذهب ٣: ٧١.