للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٠٢ - ز- محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف القَطِيعي، أبو الحسن. سمع من أبي الحسن بن الخَل، وأحمد بن محمد العباسي، وأبي بكر الزاغوني، ونَصْر بن نَصْر العُكبَري، وأبي الوقت، وسلمان بن حامدٍ الشحّام، وغيرهم.

وطلب هو بنفسه، فسمع بدمشق والموصل، وغيرهما، وصحب أبا الفرج بن الجوزي، وقرأ عليه كثيرًا.

قال ابن النجار: سمعنا منه، وبقراءته على المشايخ كثيرًا، وكان قد ذيل على كتاب "التاريخ" الذي عمله أبو سَعْد بنُ السمعاني، وأذهب جُلَّ عمره فيه، وأظهره في آخر عمره، وطالعتُه فرأيت فيه من الغَلَط والتصحيف والوَهَم والتحريف كثيرًا، ووقَفْتُه على وجه الصواب فلم يفهمه.

وقد نقلت عنه في هذا الكتاب أشياءَ ونسبُتها إليه، ولا يطمئن قلبي إليها، والعهدةُ عليه فيما قال، فإنه لم يكن محقِّقًا فيما ينقله ويقوله (١).


٦٤٠٢ - التقييد ١: ٤٤، تكملة المنذري ٣: ٤٤٢، السير ٨: ٢٣، تاريخ الإِسلام ١٩٤ سنة ٦٣٤، العبر ١٣٩:٥، الوافي بالوفيات ٢: ١٣٠، ذيل ابن رجب ٢: ٢١٢، شذرات الذهب ٥: ١٦٢.
(١) قال الإمام ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" ٢: ٢١٢: "جمع تاريخًا في نحو خمسة أسفار، ذيَّل به على "تاريخ" أبي سعد بن السمعاني، سماه: "درّة الإكليل في تتمّة التذييل" رأيت أكثره بخطه، وقد نقلتُ منه في هذا الكتاب كثيرًا، وفيه فوائد جمّة، مع أوهام وأغلاط.
وقد بالغ ابن النجار في الحطّ على "تاريخه" هذا- مع أنه أخذه عنه، واستفاده منه، ونقل منه في "تاريخه" أشياء كثيرة، بل نقله كلَّه! - وقال: "لم يكن محققًا فيما ينقله ويقوله، وكان لُحَنة، قليل المعرفة بأسماء الرجال" قال ابن رجب: "ولما عمَّر المستَنْصِر مدرسته المعروفة به: جعل القطيعيَّ شيخَ دارِ الحديثِ بها، وكان ابن النجار بها مفيدًا للطلبة، وهذا من جملة الأسباب التي=

<<  <  ج: ص:  >  >>