للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو آخر من حدّث ببغداد عن أبي الوقت، وانفرد بروايته عن ابن الزاغوني والعباسي وابن الخَلّ والعكبري والشحام.

وسمعت عبد العزيز بن هلالة (١) يقول غير مرة: سمعت الوزير أبا المظفر بن يونس يقول لأبي الحسن القَطِيعي: ويلك عمرَك تقرأ الحديث، ولا تُحسِن أن تقرأ حديثًا واحدًا صحيحًا، وكان لُحَنَةً قليلَ المعرفة بأسماء الرجال.

قلت: روى عنه الدبيثي، وابن النجار، والسيف بن المَجْد، وعز الدين الفاروثي، والأَبَرْقُوهي، وآخرون. وبالإجازة القاضي تقي الدين سليمان، وعيسى المُطَعِّم، وأبو نصر بن الشيرازي، وغيرهم. وآخر من حدث عنه بالإجازة أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن الشِّحْنة.

وقال ابن النجار: سألته عن مولده فقال: في رجب سنة ٥٤٦، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وست مئة.


= أوجبت تحامله عليه. وقد وصفه غير واحد من الحفاظ وغيرهم بـ "الحافظ".
وأثنى عمر بن الحاجب على "تاريخه" فقال: "وقفت على تراجم من بعضه، فرأيته قد أحكمها، واستوفى في كل ترجمة ما لم يعمله أحد في زمانه، يدل على حفظه وإتقانه، ومعرفته بهذا الشأن". انتهى كلام ابن رجب، ولا يخفى ما فيه من الجودة. ويتبيَّن منه أن ابن النجار تحامَلَ على صاحب الترجمة وبالغ في الحطِّ عليه، وهو أرفع شأنًا ودرجة عن ذلك، وأحسَنَ ابنُ رجب في الذَّبِّ عنه، رحم الله الجميع.
(١) كذا في ص. وفي "سير أعلام النبلاء" و"تاريخ الإِسلام" ونسخة ل أ ك: "عبد العزيز بن دُلَف".
٦٤٠٣ - الأنساب ١: ١١٠، معجم البلدان ١: ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>