للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان أولًا في مَيَّافارِقينَ، وعليه جُبَّة قصيرة زرقاء (١)، وعلى رأسه فُوطة، وفي رجليه زَرْبول كأنه فلّاح.

وقال ابن أبي أصَيبِعة: لما بهر فضلُه، حَسُن موقعه عند الطاهر، فدسَّ أعداؤه إلى السلطان صلاح الدين، فخوَّفوه فتنَتَه، فكاتب ولده في أمره فناضل عنه، فورد عليه كتابُ أبيه بخط القاضي الفاضل: لا بُدَّ من إمضاء حكم الشرع فيه، ولا سبيل إلى إبقائه، ولا إلى إطلاقه.

فلما لم يَبْقَ إلَّا قتلُه، اختار هو لنفسه أن يُترك في بيت حتى يموتَ جُوعًا، ففُعِل به ذلك في أواخر سنة ست وثمانين، وعاش ستًا وثلاثين سنة، وقَصَّ ابن أبي أصيبعة حكاياتٍ مما شاهدوا منه من السِّيمياء.

وقال ابن خَلِّكان: أمر الطاهر بحبسه، ثم خُنِق، وذلك في خامس رجب سنة سبع وثمانين، وعمره ثمانٍ وثلاثون سنة. وهكذا قال بهاء الدين بن شداد في "تاريخه".

وأظنّ أن مَنْ سمّاه عُمر، التبس عليه بالشِّهاب السُّهْرَوَرْدي صاحب "العَوَارِف" فهو الذي يسمَّى عمر (٢)، ويقال: إنه قرأ على مجد الدين الجِيْلي شيخ الإِمام فخر الدين.

٣٨٣٤ - شهاب، عن عمرو بن مرة، قال البخاري: حديثه ليس بالقائم.


(١) في ص ك: "قصيرة لدفا" كذا، والمثبت من أ، ونص الكلام في طبقات الأطباء: "وهو لابس جبة قصيرة مضرَّبة زرقاء، وعلى رأسه فوطة مفتولة … ".
(٢) ترجمته في "تكملة المنذري" ٣: ٣٨٠، "ذيل الروضتين" ١٦٣، "العبر" ٥: ١٢٩، "سير أعلام النبلاء" ٢٢: ٣٧٣، "طبقات الشافعية الكبرى" ٥: ١٤٣، "شذرات الذهب" ٥: ١٥٣.
٣٨٣٤ - الميزان ٢: ٢٨٣، التاريخ الكبير ٤: ٢٣٦، الضعفاء الصغير ٦٠، أجوبة أبي زرعة ٢: ٦٢٥، الجرح والتعديل ٤: ٣٦١، المغني ١: ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>