عن شَرِيك فقد وَهِم، إنما رواه أبو غسان عن إسرائيل.
وأورد لإِبراهيم أحاديث أخر يُخالِفُ في إسنادها، ثم قال: والاحتياط في أمره أن يحتج بما وافق فيه الثقاتِ من الأخبار، ويُترك ما تفرد به. ووَصَلَ نسَبَه إلى حنظلة فقال: عيسى بن محمد بن مَسْلمة بن سليمان بن عبد اللّه بن حنظلة.
وقد ذكر الحاكم في "تاريخ نَيْسابُور" لإِبراهيم هذا ترجمة، وساق نسبه عن أبي جعفر محمد بن صالح بن هانئ، وأنه قال فيه: عيسى بنُ سَلَمَة بنِ سليمان بن عبد اللّه بن حنظلة، فوافق في نسبه، إلَّا أنه جعل بدل مَسْلَمة: سَلَمة، وأسقط محمدًا.
وذكر أنه حدَّث عنه من الأئمة أيضًا: أبو حامد بن الشَّرْقي، وأبو الوليد حسان بن محمد، وأنه خرج من نَيْسَابور إلى هَرَاة، ثم إلى بُوشَنْج، فمات بها سنة ثلاث وتسعين ومئتين.
وذكر حديثه عن لُوَيْن ومن أنكره عليه، وذكر أن ابن الأَخْرَم حدَّث عنه في "صحيحه المستخرَج"، ثم قال الحاكم: وأنا أتعجب من شيخنا، كيف حدَّث عن هذا الشيخ في "الصحيح"، وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد، وكتابه "الصَّحيح" نظيفٌ بِمَرَّةٍ!
٥١ - ز - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد البغداديُّ، قال ابنُ عبدِ البَّر في "التمهيد": حدثنا خلف بن قاسم، حدَّثنا أبو بكر محمد بن كامل، حدثنا أبو أحمد، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا أبو مصعب، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة ﵂ قالت:"كان رسول اللّه ﷺ يفتتح الصلاة بالحمد للّه رب العالمين، وسمعت أبا بكر يفتتح القراءة بالحمدُ للّه رب العالمين، وعمر وعثمان كذلك".