للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعَظُم قدرُ ابن مطروح هذا، وكان من أهل الشورى، وممن يشهد على الأمير بالأندلس.

وكانت فيه دُعابة، يقال: إن خَصِيًا استفتاه: هل تجوز الضَّحِيَّة بالأعرج؟ فظن أنه عَرَّض به، فقال: نعم وبالخَصِيّ.

وكانت وفاته في عاشوراء سنة ٢٦١ (١).

٧٥٨٣ - محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، شيخٌ، يروي عنه أبو بكر بن زياد النقاش، ظالمٌ لنفسه، وضع كثيرًا في القراءات. وقال الخطيب: يتَّهم بوضع الحديث.

وقال الدارقطني: وضع نحوًا من ستين نسخةً قراءات، ليس لشيء منها أصل، ووضع من الأحاديث ما لا يُضبط.

قدم قبل الثلاث مئة بغداد، فسمع منه ابن مجاهد وغيره. ثم تبين كذبه، فلم يَحْكِ عنه ابن مجاهدٍ حرفًا.

وأما النقَّاش فيدلِّسه، فتارة يقول: حدثنا محمد بن طريف، وتارةً يقول: محمد بن نبهان، وتارةً محمد بن عاصم، يعني ينسبُه إلى أجداده، انتهى.

وقد سبق نسبُه في محمد بن طريف [قبل ٦٩٤١].

وقال الدارقطني في "غرائب مالك": حدثني أبو القاسم هبة الله بن جعفر المقرئ، حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، حدثنا إدريس بن علي الرازي، حدثنا يحيى بن الضُّرَيس، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن


(١) هكذا أرخ وفاته الحميدي في "جذوة المقتبس" وفي المصادر الأخرى سنة ٢٧١.
٧٥٨٣ - الميزان ٤: ٧٢، تاريخ بغداد ٣: ٣٩٧، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ١٠٨، المغني ٢: ٦٤٥، الديوان ٣٨٠، تاريخ الإسلام ٣٠٧ الطبقة ٣٠، الكشف الحثيث ٢٥٣، تنزيه الشريعة ١: ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>