للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العقيلي: يحدّث بالمناكير عمن لا يحتمل، والغالب على حديثه الوَهَم. ثم ساق من طريق الفضل بن سُخَيت، عنه، عن المسعودي، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود: في تفسير لا حول ولا قوة إلَّا بالله، وقال: لا يتابِعه عليه إلَّا مَنْ هو مثله أو دونه.

وقال المستَغْفِري: كان يروي العجائب، وينفرد بالمناكير، ذكر ذلك في أواخر كتاب "الطب النبوي" له، وأخرج فيه من رواية أسد بن سعيد، عن صالح هذا، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي قال: كنت عند النبي … فذكر حديثًا طويلًا (١) وفيه ذكر البُقُول، وفيه ذكر اللَّحم والشَّحْم والحيتان.

وفيه: "إن الهِنْدَباء طعامُ الخَضِرِ، وإلياسَ، واليَسَعُ، ويُوشَعُ بن نُونٍ، يجتمعان (٢) في كل عام بالموسم، يشربان شربةً من ماء زمزم، تقومُ بهما إلى قابِل … " الحديث.

ثم قال: هذا حديث منكر، وإسنادُه ليس بصحيح، فإن أسد بن سعيد يروي العجائب، ويتفرّد بالمناكير، وصالحُ بن بيان مثلُه.

٣٨٥٢ - صالح بن جَبَلة، عن قيس بن عبدة، عن أبي ذر. قال الأزدي: ضعيف. روى عنه شهاب بن خِراش، انتهى.

وذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) في أ: "فذكر حديثًا طويلًا في الادّهان" وهذا الحديث الطويل ساقه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢: ٣٠١ من طريق صالح بن بيان، وفي أوله ذكر الادّهان.
(٢) أي إلياس واليسع، كما في "الموضوعات".
٣٨٥٢ - الميزان ٢: ٢٩١، التاريخ الكبير ٤: ٢٧٤، الجرح والتعديل ٤: ٣٩٧، ثقات ابن حبان ٦: ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>