للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن القطان: إن كان ابنَ أبي عياش فهو متروك، والظن غالبٌ بأنه هو (١)، وإن كان غيرَه فهو مجهول.

٣٢ - أَبَّا بن جعفر (٢)، أبو سعيد، شيخ بَصْري، تالف متأخر، وقد خَفَّف الباء أبو بكر الخطيب. وقال ابن ماكُولا: إنما هو بالتشديد والقصر.

وقال ابن حبان: كان يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس السَّاجيِّ في الجامع ويحدّث، ذهبتُ إلى بيته للاختبار، فأخرج إليَّ أشياء خرَّجها في أبي حنيفة، فحدَّثَنا عن محمد بن إسماعيل الصائغ، عن محمد بن بِشْر، حدثنا أبو حنيفة، حدثنا عبد الله بن دينار، حدثنا ابن عمر مرفوعًا: "الوتر في أول الليل مَسْخطة للشيطان، وأكلُ السَّحور مَرْضاة للرحمن".

فرأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاث مئة حديث، ما حدّث بها أبو حنيفةَ قط، فقلت: يا شيخُ اتق الله ولا تكذب، فقال: لستَ مني في حِلّ، فقمتُ وتركتُه، انتهى.

وقال حمزة، عن الحسن بن علي بن غلام الزهري: أَبَّا بن جعفر كان يضع الحديث، وحدَّث بنُسخةٍ نحو المئة عن شيخ له مجهول، زعم أن اسمه أحمد بن سعيد بن عمرو المتطوعي (٣)، عن ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن أنس، وفيها مناكير لا تعرف.


(١) ترجمته في "تهذيب الكمال" ٢: ١٩، و"الميزان" ١: ١٠، و"تهذيب التهذيب" ١: ٩٧.
٣٢ - الميزان ١: ١٧، المجروحين ١: ١٨٤، سؤالات حمزة ١٧٦، الإِكمال ١: ٨، الأنساب ٤٣:١٣، ضعفاء ابن الجوزي ١: ١٤، المغني ١: ٣١، الديوان ١٢، الكشف الحثيث ٣٣، توضيح المشتبه ١: ١٤٨.
(٢) في ص أ ك كتب هكذا: (إباء بن جعفر)، وفي د: "أبا - مقصور - بن جعفر" وقد سبق الكلام عليه في أبان بن جعفر.
(٣) كذا جاء في ص أ د. وسيأتي برقم [٥٢٩] وسماه هناك: أحمد بن سعيد بن عمر المطوعي، وورد كذلك في "سؤالات حمزة" ١٧٦، وفي نسخة ك أيضًا ولعلّه الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>