ثم جاء آتٍ، فدقَّ الباب، فقال: يا أنس قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر، فقلت: يا رسول اللّه أُعْلِمه؟ قال: أعلمه، قال: خرجت فإذا عُمر، قلت له: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر.
قال: ثم جاء آتٍ، فدقَّ الباب فقال: يا أنس قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعد عمر، وأنه مقتولٌ، قال: فخرجت فإذا عثمان قال: قلت: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد عمر، وأنك مقتول.
قال: فدخل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله لم؟ واللّه ما تغنَّيت، لا تمنَّيت، ولا مَسَسْتُ ذَكَري بيميني منذ بايعتُك، قال: هو ذاكَ يا عثمان".
قلت: لم ينفرد الصقر بهذا، فقد رواه إبراهيم بن سليمان الزيات السَّكُوني، عن بكر بن المختار بن فُلْفُل، عن أبيه، وتقدم في ترجمة بكر [١٦٠٦]. ورواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه"، عن سعيد بن سليمان، عن عبد الأعلى بن أبي المُساور، عن المختار بن فُلْفُل مثله، لكن ابن أبي المساور واهي.
فالظاهر أن الصقر سمعه من عبد الأعلى، أو بَكْر، فجعله عن عبد اللّه بن إدريس، لِيَرُوج له أو سَهَا، وإلَّا لو صحَّ هذا، لما جعل عمرُ الخلافة في أهل الشورى، وكان يَعْهد إلى عثمانَ بلا نِزاع، فاللّه المستعان.
[من اسمه الصَّلْت]
٣٩٣٤ - الصلت بن بَهْرَام، عن أبي وائل، وزيد بن وهب. وعنه
٣٩٣٤ - الميزان ٢: ٣١٧، طبقات ابن سعد ٦: ٣٥٤، ابن معين (الدوري) ٢: ٢٧٠ (الدارمي) ١٣٤، علل أحمد ١: ٣٦٢ و ٢: ٧، التاريخ الكبير ٤: ٣٠٢، الضعفاء =