طَلْقُ بن غَنَّام، عن شَرِيك، عن سَعْد بن طَرِيف، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده قال: جاء أعرابيٌّ إلى مكة فسألَ عن النبي ﷺ. انتهَتْ رواية الغَزَّال، وزاد الفضلُ في الحديث مصائبَ فهو الآفةُ، ثم اتَّفق معه عُبيد على كثيرٍ منه، انتهى.
قلت: وسَعْد بن طَريف أيضًا متَّهم بالكذب، والظاهر أن البَجَليَّ بريءٌ من عُهدته، وعُبيد بن الحسن الغَزَّال المذكورُ موصوف بالحفظ.
وقال الخطيب في إسماعيل: صاحبُ غرائب ومناكير، عن الثوري وغيره.
قلت: والحديث في "جزء" الغِطْرِيف. وقد ذكره المِزِّي فقال: غريبٌ وسنده حَسَن.
وقال ابن عُقدة: ضعيف ذاهبُ الحديث. ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: يُغْرِب كثيرًا. وقال أبو الشيخ في "الطبقات": غرائبُ حديثِهِ تَكثُر.
وقال الأزدي: منكَرُ الحديث. وقال العُقَيلي نحوه، وزاد: ويُحِيل على من لا يَحْتَمِل. روى عنه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة رفعه:"بكاءُ المؤمن مِنْ قلبه، وبكاءُ الكافر من هامَتِهِ".
قلت: وهذا يشبه أن يكون موضوعًا.
١٢١٤ - إسماعيل بن عيسى البغدادي العَطَّار، ضعفه الأزدي، وصَلَّحه غيره، وهو الذي يروي "المبتدأ" عن أبي حذيفة البُخاري، وثَّقه الخطيب. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، انتهى.
١٢١٤ - الميزان ١: ٢٤٥، الجرح والتعديل ٢: ١٩١، ثقات ابن حبان ٨: ٩٩، تاريخ بغداد ٦: ٢٦٢، تاريخ الإِسلام ٩٦ الطبقة ٢٣.