للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١ - المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإِمام ابن القيم، وقد أحسن الوالد جدًّا في خدمة هذا الكتاب وإخراجه، لأنه كتاب أراد مؤلفه حياطة السنة المطهرة من الحديث الموضوع وأكاذيب القصاص والوعاظ والمرتزقين بنشر الخرافات والبواطيل، وقد تميَّز هذا الكتاب الفريد على الكتب المؤلفة في الموضوعات بذكر قواعد وضوابط ترشد العالم إلى معرفة الحديث الموضوع والخبر المكذوب والأساطير المفتعلة، فإخراج هذا الكتاب وإحياؤه بالخدمة والعناية الجذابة يساعد على تنقية الثقافة الإسلامية من الشوائب والخرافات التي علِقت بأذهان كثير من الناس. وقد طبع أربع مرات في بيروت والرياض والقاهرة في ٢٢٤ صفحة. كما سُرق مرتين على الأقل.

٢٢ - كتاب ظَفَر الأماني في شرح مختصر السيد الشريف الجرجاني للإمام عبد الحي اللكنوي، وهذا الكتاب تميّز في علم مصطلح الحديث بالنقاش والمراجحة بين الأقوال في المسائل المعضِلة كمسألة "العمل بالحديث الضعيف" و "الحديث الحسن" و "الحديث المرسل" و "الحديث المنكر" وسواها من أبحاث المصطلح التي جرى للعلماء خلاف فيها بين المحدثين والفقهاء، كما أن فيه تعقبات دقيقة للحفاظ الجهابذة الكبار، كالعراقي وابن حجر والسخاوي وغيرهم.

وقد تميزت كتب اللكنوي بعامة، وهذا الكتاب بخاصة، بآثار إمامته وتحقيقه وحسن اختياره لما يرجحه ويختاره، ولِمَا تحلّى به هذا الكتاب الكبير من مزايا وفرائد، اعتنى الوالد بخدمته وتحقيقه وضبط نصوصه وتقويم تحريفاته الواقعة في الأصل، وعلّق عليه بإيجاز حينًا، وبإطناب حينًا، حسبما يقتضيه المقام، وبلغ هذا الكتاب بفهارسه العامة ٦٢٠ صفحة. وطبع في بيروت.

وقد طبعت دار الكتب العلمية ببيروت هذا الكتاب بعد أن جرّدته من اسم الوالد وتعليقاته، وأخذت الكتاب بما هو بفقراته وضبطه وشكله، بدون أدنى إشارة إلى عمل الوالد وجهده فيه، بل تعدت ذلك بحذفها تعليقات المؤلف ، مخالفة في ذلك أصول التحقيق والأمانة العلمية، والله الموعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>