٢٧٣٩ - ز- حماد بن عَجْرَد (٣) بن يونس بن كُلَيب السُّوائي، الكوفي مولاهم، يكنى أبا عمرو، قيل: اسمُ أبيه: يحيى. قيل: إن أعرابيًّا مَرَّ به وهو غلام يلعب مع الصبيان عُريانًا فقال: لقد تعَجْرَدْتَ يا غلام، فقيل له: عَجْرَد، وغلَبَتْ عليه.
وكان خليعًا ماجنًا، نادم الوليدَ بن يزيد، وهجا بَشَّارَ بنَ بُرْد، وكان بشار يضج منه.
وأخرج الخطيب من طريق عليّ بن الجعد قال: قدم علينا في أيام المهدي حمادُ بن عَجْرد، ومُطيع بن إياس، ويحيى بن زياد وكانوا لا يُطاقون خُبْثًا ومجانًا. ومن طريق عُمَر بن شبّة قال: كان حماد ومطيع ويحيى بن زياد ويحيى بن حُصين يقولون بالزندقة.
وأرّخ ابن الجوزي في "المنتظم" وفاته سنة ثمان وستين ومئة، وله ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدّوس [٣٨٧٤].
وذكر أبو الفرج في "الأغاني"(١) بسند له، عن أبي عبد الله المَرْواني قال: حدثني مُطيع بن إياس قال: قال لي حماد عَجْرد: هل لك أن أريك فلانة، يعني صديقةً له، قلت: نعم، فذكر قصة فيها: أنه لما رآها استكثرها عليه، فعمل أبياتًا منها:
أما بالله ما تَسْتحييـ … ـن من خلة حمَّادِ
فتُوبي واتَّقي اللَّهَ … وَبُتِّي حَبْل عَجْرادِ
فحمادُ فتىً ما هُوْ … بذي عِزٍّ فَتَنْقادِي
فغضب وشاتمه.
وذكر أيضًا أن حماد عَجْرد كان يتغزَّل في زينب بنت سُليمان بن علي، على لسان محمد بن أبي العباس السفَّاح، وكان عَشِقها، ثم خطبها فمُنِعت