للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٩٧ - إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه.]

مشهور له تصانيف بقي إلى حدود العشرين وثلاث مِئَة. ⦗٣٦١⦘

قال الدارقطني: ليس بقوي، ومرة: لا بأس به.

وقال الخطيب: كان صدوقا انتهى.

وقال مسلمة: كان كثير الرواية للحديث وأيام الناس ولكن غلب عليه الملوك وكان لا يتفرغ للناس وكانت فيه شيعية ومات سنة تسع عشرة وثلاث مِئَة ويقال: سنة إحدى وعشرين.

وقال ياقوت في "معجم الأدباء": هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي.

قال الثعالبي: لقب نفطويه تشبيهًا له بالنفط لدمامته وأدمته وقدر على وزن سيبويه لأنه كان يجري على طريقته في النحو ويدرس كتابه وكان عالما بالعربية واللغة والحديث أخذ عن ثعلب والمبرد، وَغيرهما , روى عنه المرزباني وأبو الفرج الأصبهاني، وَغيرهما.

قال المرزباني: ولد سنة أربع وأربعين ومئتين وكان من طهارة الأخلاق وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا وكان حسن الحفظ للقرآن يبتدأ في مجلسه بشيء منه على قراءة عاصم ثم يقرىء غيره.

وكان فقيها عالما بمذهب داود رأسا فيه وكان مسندا في الحديث ثقة صدوقا لا يتعلق عليه بشيء مما رواه وكان جالس الملوك والوزراء وأتقن الحفظ للسيرة وأيام الناس ووفيات العلماء مع المروءة والفتوة والظرف ويقول من الشعر المقطعات في الغزل وكان بينه وبين محمد بن داود مودة أكيدة.

وأنشد له:

أتخالني من زلة أتعتب ... قلبي عليك أرق مما تحسب.

قلبي وروحي في يديك وإنما ... أنت الحياة فأين عنك المذهب. ⦗٣٦٢⦘

قال ياقوت: وكان بين نفطويه، وَابن دريد منازعة فأنشد كل منهما في الآخر ما هو متداول بين الناس.

وقال الزبيدي في طبقات النحاة: كان ضيقًا في النحو واسع العلم بالشعر , وكان غير مكترث بإصلاح نفسه حتى كان من يجالسه يتأذى برائحته وذكر له قصة مع الوزير في ذلك ومما حفظ عنه أنه ذكر في بعض مجالسه أن شيعيا قيل له: معاوية خالك؟ فقال: لا أدري , أمي نصرانية.

وقال الفرغاني: كان يقول: الاسم المسمى وجرت بينه وبين الزجاج في ذلك مناظرة وكان يقول: إذا دعوت للذمي بالبقاء والعافية والسلامة فاقصد بذلك الإخبار بأن الله صنع له ذلك حينئذ.

قال المرزباني: مات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاث مِئَة وحضرت جنازته فتقدم في الصلاة عليه البربهاري كبير الحنابلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>