الشعبي، حدثني سفيان بن الليل قال: لما قدم الحسن بن علي من الكوفة إلى المدينة، أتيته فقلت: يا مُذِلَّ المؤمنين، قال: لا تقل ذاك، فإني سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا تذهب الأيام واللَّيالي، حتى يملكَ رجل وهو معاوية"، والله ما أحب أن لي الدنيا وما فيها، وأنه يُهراق فِيَّ مِحْجَمة من دم.
وسمعت أبي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من أحبَّنا بقلبه، وأعاننا بيده ولسانه، كنت أنا وهو في عِلِّيين، ومن أحبنا بقلبه، وأعاننا بلسانه، وكفَّ يَدَه، فهو في الدرجة التي تليها، ومن أحبنا بقلبه، وكفَّ عنا لسانَه ويده، فهو في الدرجة التي تليها". رواه نُعيم بن حماد، حدثنا ابن فُضَيل، عن السَّري.
وقال أبو الفتح الأزدي: سفيان بن الليل له حديث: "لا تمضي الأمة حتى يليَها رجل واسعُ البُلْعُوم". قال: وفي لفظ آخر: "واسع السُّرْم - بالسين - يأكل ولا يشبع".
قال: وسفيان مجهول، والخبر منكر، انتهى.
وبقية كلام الأزدي: وسفيان مجهول، لا يُحفظ له غير هذا.
وقال النَّباتي: حديثه لا يرويه إلَّا السَّرِيّ، وهو لا شيء.
٣٥٢٢ - سفيان بن محمد الفَزَاري المِصِّيصي، عن ابن وهب وغيره.
وعنه أحمد بن الحسين الصوفي، وإسحاق الخُتَّلي، وجماعة.
٣٥٢٢ - الميزان ٢: ١٧٢، الجرح والتعديل ٤: ٢٣١، المجروحين ١: ٣٥٨، الكامل ٣: ٤١٩، المدخل إلى الصحيح ١٤٦، سؤالات السلمي ١٩٢، ضعفاء أبي نعيم ٩١، المتفق والمفترق ٢: ١١٠٩، تاريخ بغداد ٩: ١٨٥، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ٤، المغني ١: ٢٦٩، الديوان ١٦٤، الكشف الحثيث ١٢٧، تنزيه الشريعة ١: ٦٣.