كذا ذكر صاحبُ "الحافل" فوهم، وهو ثقة ثقة ثقة، مشهور، في "تاريخ بغداد" له ترجمة مليحة، ومات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، وهو من أعلى أهل عصره إسنادًا.
ووقع لنا حديثه بعلو، بيننا وبينه في خمس مئة سنة ستة أنفُس بالسماع المتصل، روى عن يعقوب الدورقي، وأبي حُذافة السَّهْمي صاحب مالك وخلائق، وكان صدوقًا صالحًا، له تصانيف. وعاش سبعًا وتسعين سنة.
٧٣٩٠ - محمد بن مخلد، أبو أسلم الرُّعَيْني الحِمْصي، عن مالك وغيره. قال ابن عدي: حدث بالأباطيل، من ذلك: عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل ﵁ مرفوعًا:"دَعْهم يا عُمر، فإن الترابَ ربيعُ الصبيان".
ومن ذلك: محمد بن مخلد: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن شَعْوَذِ بن عبد الرحمن، عن خالد بن مَعْدان، عن عبادة بن الصامت ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الصخرة صخرةُ بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نَهَر من أنهار الجنة، تحت النخلة آسِيةُ امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، تَنْظِمان سُمُوطَ أهل الجنة إلى يوم القيامة".
رواه أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي الخطيب في "فضائل القُدْس" بإسنادٍ مظلم إلى إبراهيم بن محمد، عن محمد بن مخلد، وهو كذبٌ ظاهر، انتهى.
وقال ابن عدي: منكر الحديث عن كل من روى عنه.
وقال الدارقطني في "غرائب مالك": محمد بن مخلد أبو أسلم، متروك الحديث.
٧٣٩٠ - الميزان ٤: ٣٢، التاريخ الكبير ١: ٢٤١، الجرح والتعديل ٨: ٩٢، الكامل ٦: ٢٥٦، الإرشاد ١: ٢٦٤، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ٩٨، تاريخ الإِسلام ٣٩٣ الطبقة ٢٢، المغني ٢: ٦٣٠، الديوان ٣٧٣، المقتنى في الكنى ١: ٨٦.